
كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، أن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، نجا من عملية تصفية بنيران إسرائيلية قبل 18 شهرا من استهدافه بغارة أميركية.
وفي تصريح أدلى به إلى موقع “المونيتور” الإخباري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، إنه قبل نحو 18 شهرًا من العملية الأميركية، كان قاسم سليماني في سوريا وكانت السلطات الإسرائيلية آنذاك قد أصدرت أوامر بقتله.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن، خلال “اشتباكها مع قوات فيلق القدس في سوريا”، من تحديد مكان سليماني بشكل دقيق، ونجا من الموت لأنه لم يكن تحت مراقبة رادارات إسرائيل.
وكان سليماني قد اختتم مهمة رسمية له في سوريا، ووصل العراق في الساعة الواحدة من فجر 3 يناير 2020، على متن طائرة سورية بدعوة من رئيس الوزراء العراقي آنذاك، وكان في استقباله أبو مهدي المهندس، نائب قوات الحشد الشعبي. لكنه قُتل بعد مغادرته مطار بغداد بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية مسيرة. كما قتل خلال الهجوم أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي المنتهية ولايته، تامير هيمان، في 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن إسرائيل لعبت دوراً في اغتيال قائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وبعد أيام قليلة من قتل سليماني بأوامر مباشرة من الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، ذكرت قناة “إن بي سي” الأميركية أن مؤسسات الاستخبارات الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة في تنفيذ العملية.
وبحسب التقرير، فإن المعلومات المتعلقة بالطائرة السورية، التي وصل سليماني على متنها إلى بغداد من دمشق، فجر 3 يناير 2020، هذه المعلومات قدمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة.