شعار ناشطون

هاشم: الرد على باسيل بعدم الرد

03/01/22 01:30 pm

<span dir="ltr">03/01/22 01:30 pm</span>

علّق عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” على كلام “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل”، فإعتبر بصراحة أنّه “من المؤسف أن نُطل على اللبنانيين بهذا الخطاب السياسي “الموتور” في الوقت الذي ينتظر فيه اللبنانيون في الأيّام الأولى من العام تباشير خير ومحاولات للتخفيف من معاناتهم، وطبعاً بثّ الآمال بمعالجة مشاكلهم الحياتية واليومية، ولكنّ البعض إرتأى ان تكون مصالحه الانتخابية والتفتيش عن الشعبوية والبدء بحملة مزايدات لتأمين غطاء شعبي على أبواب الإنتخابات خاصة أننّا دخلنا مرحلة الإنتخابات لهذا كان مستوى الخطاب من الحدّة دون أن يرتقي إلى مستوى معاناة الناس بل البحث عن المصالح الآنية، بدل الإبتعاد عن السجالات وإعطاء فسحة للتفتيش عن الحلول لأزمات هذا البلد وتحصين واقعه وإنقاذه من أزماته التي يتخبط بها”.وتحدَّث عن “الكثير من المُغالطات والتناقضات التي تضمنتها كلمة رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل”، وإعتبر أنّ “اللبنانيين اليوم بحاجة إلى مساحة من الهدوء والتعاطي بعقلانيّة للتخفيف من آلامهم في زمن يُفتش فيه المواطن عن لقمة العيش والدواء والغذاء والإستشفاء”، وفضّل الرد بأن “لا يكون هناك رد على هذا الخطاب، لأن الرأي العام شاهد على كل ما يَحصل على الساحة السياسية وفي دقائق وتفاصيل الأمور”.

 

وعن الهجوم الدائم الذي ينتهجه “التيار” على أحد طرفَي “الثنائي الشيعي”، ردّ ذلك أيضاً إلى “إعتماد “التيار” على الشعبوية الإنتخابية، وعادة ما يَبحث البعض في زمن الإنتخابات عن خصم للوصول إلى غاياته الشعبوية وتأمين مساحة معينة، واللافت أنّ كُل ما تمحور حوله الخطاب هو الرئيس نبيه بري، وهذا الإستهداف والتصويب ليس بجديد طبعاً في المرحلة الأخيرة إعتدنا على هذه المواقف لكن أنْ تُطلق في بداية العام فتبدو وكأنها محاولة لإحباط اللبنانيين الذين كانوا يَتوقون الى مساحة من التفاؤل”.

 

وفي ميزان الربح والخسارة للطرفَين من هذا الخلاف، يلفت إلى إنّها “ليست المرة الأولى الذي يتظهّر الخلاف بين الطرفَيْن حتى في زمن الإنتخابات لم يكن هناك توافق، رغم أنه في كثير من المحطات كانا رافعة للوائح بعضهما في بعض الدوائر الانتخابية، ولم يكن هناك تفاهم في الإنتخابات إلّا جزئياً ومحدوداً واليوم من المفترض أن تُبنى التحالفات على أسس صالحة ومتينة”.

 

ويستدركُ أنّه” في العلاقات السياسية ليس هناك مِن عداوة وإنقطاع نهائي، وهناك مصالح قد تُبنى في مرحلة معينة ولكن نحن نتعاطى في موضوع العلاقات على أسس إستراتيجية،

 

وبالنسبة إلى الإنتخابات فإنّ التحالفات تُبنى على الظروف والمعطيات والأمور بالتالي مرهونة بأوقاتها وهي من ستحدِّد طبيعة العلاقات التحالفيّة في الإنتخابات”.

 

وعن امكانية عودة مجلس الوزراء للإجتماع قريباً ، يقول “من المفترض واذا كان من احد حريص على مصلحة البلد فعليه ان يساهم بشكل سريع بإزالة الأسباب التي أدت الى توقف جلسات مجلس الوزراء.

 

ويترك “للرأي العام والواقع السياسي الحكم على فشل العهد بسبب الخلاف بين الرئاستَين وكيفية التعاطي مع هذا الواقع خلال السنوات الخمس، لكنّ المجلس النيابي لم يتعاطَ يوماً من مُنطلق الكيدية في مواضيعه وإنجازاته ومصلحة البلد والناس، بل كان دائمًا مُنكبًّا على إنجاز مشاريع القوانين لأنها تصب في مصلحة تسيير أمور الدولة والناس”.

 

وعن مُرشح “الكتلة” لرئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس عون فيُلمح إلى أنّ “الوقت ما زال مُبكراً للحديث عنه وإنتظار الوقت والظرف المُناسب لأن التجربة أثبتت دائمًا أنّ الظروف والمُعطيات التي تتوفر في حينها وصولًا إلى الإستحقاق الرئاسي هي مَن تُحدّد الشخصية التي يُمكن أن تتبوأ هذا المنصب”.

 

وحول إمكانية تأجيل الإنتخابات يستبعدُ “ذلك فمِن المفروض أن تجري في مواعيدها، ونحن من الكتل النيابية التي تصرّ على إجراء الإنتخابات في مواعيدها، وتأكيداً على حصرنا على إجراء الانتخابات هو قبولنا بالقانون 44 رغم ملاحظاتنا عليه وغير إقتناعنا به، إصرارنا على إجراء الإنتخابات هو ما دفعنا إلى القبول بالقانون الذي نعتبره من أسوأ القوانين التي جرت على أساسها الانتخابات حتى اليوم”.

 

ويَسخر من توقعات المنجمين حول أنْ “تكون الولاية الأخيرة للرئيس نبيه بري كرئيس للمجلس النيابي ، فكذب المنجمون ولو صدقوا وبعض الغارقين في أحلام اليقظة، وما زال الوقت مُبكراً جداً حول موضوع الرئاسة الثانية”.

 

وتمنَّى أنْ لا يُخيِّب البعض آمال اللبنانيين الذين إكتوّا بنار العام المُنصرم وبنوا أحلام على إمكانية الخروج من الأزمات، وأنْ لا تكون بعض الإطلالات تقض أوجاع الناس وتُحبطهم بل إعطاء اللبنانيين جرعة من التفاؤل والأمل”.

تابعنا عبر