شعار ناشطون

نتنياهو يتلقى صفعة قوية في واشنطن بنتيجة تلفيقاته ويتطاول على طلبة الجامعات الأميركية ويدّعي بأنه  لم يتسبب بسقوط أي قتيل مدني في غزة ورفح

26/07/24 08:44 am

<span dir="ltr">26/07/24 08:44 am</span>

 

بقلم الكاتب صفوح منجّد

 

وسط تصاعد المعارك وقرع طبول الحرب وأعمال القصف التي يمارسها نظام الإجرام والقتل والإبادة ضد أهالي فلسطين التي سلبهم القتلة والمجرمون أرضهم وممتلكاتهم، وصل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى حليفته الكبرى، وإنضم إلى جوقة مجلسيها النواب والشيوخ، في محاولة مستميتة ليوحي أنه ماضٍ في حرب الإبادة، مستدرجا أعضاء المجلسين إلى “حفلة” تصفيق له عشرات المرات، خلال الخطاب الذي تفوّق فيه على (مسيلمة الكذاب) و على (غوبلز) بنتيجة ما أفاض به من مزاعم وأكاذيب، لتجميل صورته الإجرامية من جهة وبهدف الحصول على بعض التصفيق من الذين يشبهونه في الإجرام والتلفيق.

لقد تلقى نتنياهو صفعة قوية في حجم المقاطعة التي سجلها غياب أسماء لامعة من المدعوين، أما التعليقات التي أطلقها معظم هؤلاء على رئيس الوزراء الإسرائيلي، فحدّث عنها ولا حرج، فقد وصفه معظم هؤلاء من خلال تصاريح أدلوا بها أثناء خروجهم من الجلسة ،التي رفضوا الإستمرار في ما وصفوه بأنه (كذب ودجل مغلّف بالأباطيل).

في حين أشار بعضهم بأنه “كاذب ومجرم حرب مكانه السجن وليس الكونغرس، وكان يجب أن يقف في محكمة جنائية وليس في كونغرس الولايات المتحدة”.

أما النائبة رشيدة طليّب فرفعت خلال إستماعها لافتة كُتب عليها ( مجرم حرب ومذنب بجريمة الإبادة الجماعية).

ولا شك أن نتنياهو جنى على نفسه عندما إرتكب فعل التحقير للجامعات الأميركية التي إنتفض طلابها ضد حربه على غزة وأطفالها ونسائها، ولاسيما عندما راح يلقّن أهاليها نساء ورجالا وأطفالا دروسا مزعومة في الجغرافيا والتاريخ والحضارات.

وبالقدر نفسه جنى نتنياهو على نفسه عندما تطاول على المتظاهرين ضده في محيط الكونغرس خلال الإدلاء بخطابه متهما إياهم بأنهم يحصلون على تمويل لتحركاتهم من إيران.

أما قمة الأكاذيب وإستخفافه بالعالم فكان في زعمه “أنّ العدوان على غزة عموما وعلى رفح أخيرا لم يتسبب بسقوط أي قتيل مدني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟، فكيف قضى إذا أربعين ألف شهيد خلال الأشهر العشرة الأخيرة في قطاع غزة وحدها.

هذا وقبل ساعات من هذه اللقاءات في الكونغرس  حرص مسؤول أميركي على القول “إن المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى أصبح في مراحله الختامية”.

وتأتي لقاءات نتنياهو فيما تغرق الولايات المتحدة في التحضير لإنتخاباتها الرئاسية.وفي هذا السياق قال المرشح بايدن: أنه انسحب من السباق الرئاسي لإنقاذ الديمقراطية وفسح المجال لأصوات شابة!!!

ونقلت وكالات أنباء أنه يمكن إعلان هاريس مرشحة ديمقراطية بحلول الأول من آب فيما وصف البيت الأبيض الدعوات إلى تنحي بايدن عن استكمال ولايته الرئاسية بأنها سخيفة، ولأن النصيحة بجمل ننصح أعضاء الكونغرس الأميركي بالتشبّث بإبقاء نتنياهو لديهم وإنتخابه للإستفادة من هلوساته.

ومن جهة ثانية أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن الجيش الإسرائيلي أكمل كافة الاستعدادات لعملية برية كبيرة محتملة في لبنان؟؟

وأشارت الهيئة إلى أن الجيش سيقوم بتنفيذ عمليات جوية قبل المناورة، وذلك في وقت يتزايد فيه التوتر بين حزب الله وإسرائيل.

وتراقب القوات الإسرائيلية ومقاتلو حزب الله بعضهما بعضا منذ عدة أشهر في القرى والتجمعات السكنية المهجورة بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان، حيث يبدلون المواقع ويغيرون الأوضاع للتكيف مع ظروف معركة لفرض السيطرة بينما ينتظرون لمعرفة ما إذا كان الوضع سيتطور إلى حرب شاملة.

 

 

ويذكر أن الجانبين يتبادلان ومنذ بدء الحرب في غزة في  7 تشرين الأول وابلاً من الصواريخ وقذائف المدفعية والضربات الجوية يومياً في مواجهة لم تصل إلى حرب شاملة بعد.

وتم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود، ويبدو أن الآمال في أن يتمكن الأطفال من العودة إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي الجديد في أيلول تبددت بعد إعلان وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، الثلاثاء، أن الظروف لا تسمح بذلك!؟

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل ما يقارب من 350 مقاتلاً من حزب الله في لبنان، وأكثر من 100 مدني، بينهم مسعفون وأطفال وصحافيون، في حين قُتل عشرة مدنيين إسرائيليين وعامل زراعي أجنبي و20 جندياً إسرائيلياً.

 

ورغم ذلك ومع استمرار إطلاق النار عبر الحدود، تتدرب القوات الإسرائيلية على هجوم محتمل في لبنان قد يزيد بشكل كبير من خطر نشوب حرب إقليمية أكبر ربما تتدخل فيها إيران والولايات المتحدة.

 

 

تابعنا عبر