في إطار فعاليات المهرجان الأدبي الدولي والفرنكوفوني للكتاب Beyrouth Livres 2023، وبرعاية عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية البروفسورة هبة شندب، إستضاف الفرع الثالث لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية (طرابلس)، الكاتبة المتميزة ڤاليري كاشار، والمخرج المبدع هادي دعيبس، وذلك في لقاء أدبي، حضره حشدٌ من أساتذة وطلبة الفرع الثالث، ومن جامعة الجنان ، وجامعة بيروت العربية (فرع الشمال)، وعدد من المدارس ، إلى مهتمّين.
أُستُهلَّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية. ثم كانت كلمة إفتتاحية لمنسّقة هذه الفعالية البروفسورة ريما مولود. وقد توقّفت عند أهمية هذا المهرجان، على المستويين الأدبي والفني، والذي يشمل الأراضي اللبنانية كافة، موفِّرًا للشرائح الشبابية فرصة للقاء الكُتّاب والشعراء والمخرجين. وقد شدّدت البروفسورة مولود على الدور الوازن، الذي تؤدّيه الفرنكوفونية في إثراء الفضاء الثقافي. كما كان تسليطٌ للضوء على أهمية التعدّدية اللغوية، التي تُشرّع الأبواب أمام حوار الثقافات والحضارات.
وقبل البدء بالمناقشة، كانت هناك عدة كلمات أوّلها لمدير كلّيّة الآداب البروفسور محمد الحاج الذي رحّب بالحضور واثنى على دور اساتذة الكلية المهم في تشجيع الطلاب بالمشاركة في النشاطات الثقافية التي تغني افكارهم وتساعدهم في تطوير مهاراتهم وتسهل عليهم الانخراط في المجتمع .
بعد ذلك تحدث مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ، الدكتور زياد نجا، ومدير المعهد الفرنسي، السيد إيمانويل خوري، حيث أكدوا جميعًا على أهمية الفرنكوفونية في تعزيز التواصل الثقافي والأدبي ودعم التنوع الثقافي.
اماّ عميدة كلية الآداب، البروفسورة هبة شندب اشارت في كلمتها انّ المعرفة لا تكتسب بالتلقين بل عن طريق البحث والإستكشاف واكدّت دعمها للطلاب والوقوف الى جانبهم وتشجيعهم في إظهار وإبراز قدراتهم وتفاعلهم مع الآخرين عبر سلسلة النشاطات الابداعية التي تنظمها كلية الاداب والعلوم الانسانية .
كان هذا اللقاء فرصةً للتفاعل وتبادل الآراء والمعرفة.
ادارت البروفسورة مولود الجلسة الأدبية ببراعة،
ونظّمت النّقاش بطريقة حماسيّة ومترابطة من خلال مداخلات مُثرية تسمح بالانتقال بين اسئلةالحضور والأفكار المطروحة بطريقة بنّاءة ومتسلسلة.
وتميزت كلمة كاشار بالغنى والعمق، حيث شاركتنا تجربتها الأدبية والفنية، وكشفت أمام الحضور عن خفايا عملها الإبداعي. استمعت إلى أسئلة الطلاب وأجابت عنها بفطنة وذكاء ، خاصةً تلك التي تناولت موضوعات الكتابة الأنثوية والموروث الثقافي اللبناني والعمق الفلسفي والنفسي في كثير من أعمالها. كما وركّزت على البيت المهجور الذي عثرت فيه على آثار تحمل رسالة تاريخية، وكيف ألهمها هذا الاكتشاف للعمل على الحفاظ على هذا الإرث الثقافي من خلال كتابتها المميزة.
وأثنى دعيبس في كثير من النقاشات بإبداء بعض آرائه أو شرح بعض النقاط المبهمة بالنسبة لما يتعلّق بأعمال كاشار، كمداخلات بين الحين والآخر لإثراء أجوبة الكاتبة وتسليط الضوء على كل ما يُكمِل اللوحة الشاملة للنقاش.
كان هذا اللقاء الحيّ تجربةً مثمرة ومفيدة للجميع. آملين الاستمرار في تنظيم مثل هذه النشاطات واللقاءات لتعزيز الثقافة وتجديد الالهام لدى الاساتذة والطلاب .