يمكن أن تزيد الاستعدادات الوراثية لارتفاع ضغط الدم والكوليسترول بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر في المستقبل.
وفق الباحثون الأميركيون، ترتبط حالة واحدة من أصل 3 حالات من المصابين بالألزهايمر بعوامل خطر قابلة للتعديل مثل الخمول البدنيّ أو الاكتئاب أو التدخين. وقد أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثيّ لبعض الأمراض القلبية والأوعية الدموية هم عرضة أكثر للإصابة بمرض الألزهايمر، وفق ما نشر موقع Topsante.
وبحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، فإن الأشخاص الذين لديهم استعداد جينيّ للإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو لديهم مستوى مرتفع من البروتينات الدهنية عالية الكثافة (الكوليسترول الجيد) هم عرضة للإصابة بمرض الألزهايمر. وعليه، كلما ارتفع مستوى الكوليسترول الجيد أو ارتفع الضغط زاد خطر الإصابة بالألزهايمر.
تناولت هذه الدراسة الحمض النووي لـ39106 مشاركين مصابين بمرض الألزهايمر، وتمّ تشخيصهم سريرياً، وهم من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 72 و83 عاماً مقابل 401577 مشاركاً غير مصاب بأيّ مرض، تتراوح أعمارهم ما بين 51 و80 عاماً.
السمنة: زيادة الخطر بنسبة 18 في المئة
في أيار 2022، أظهرت دراسة سابقة أن نمط الحياة المستقرّ وزيادة الوزن يزيدان بشكل جذري من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر. في هذه الدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة JAMA Neurology يرتفع خطر الإصابة بمرض الألزهايمر في المستقبل بنسبة 18 في المئة عند الشخص الذي يعاني من زيادة في الوزن في منتصف العمر. كذلك يؤثر الخمول البدني على زيادة خطر الإصابة بنسبة 13 في المئة.
لتحقيق هذه النتائج، جمع الباحثون بيانات لنحو 378615 شخصاً، فوجدوا أن واحداً من أصل 5 مشاركين يبلغ من العمر 65 عاماً، وهو العمر الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر. وعليه، تمّ استجواب كلّ المشاركين لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بأيٍّ من عوامل الخطر، خصوصاً التعليم المنخفض والاكتئاب والتدخين.
لم يكن مستغرباً أنّ السمنة هي أكثر العوامل خطراً، يليها الخمول البدنيّ، ثمّ التعليم المنخفض. إذن، في حال كان الرجل يعاني من هذه العوامل الخطرة فهو معرض للإصابة بمرض الألزهايمر بنسبة 35 في المئة مقابل 30 في المئة عند النساء.
في الولايات المتحدة، الأميركيون من أصل أفريقي والأميركيون الأصليّون هم أكثر عرضة للخطر للإصابة بالسمنة وارتفاع الضغط.