حضرت ملفّات السلع والمواد الأساسية اليوم على طاولة اجتماعات السراي الحكومي، حيث بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب ملفي الخبز والمحروقات الشائكين، خصوصاً بعد التصعيد الأخير لأصحاب الأفران، إذ توقّفوا عن تسليم الرغيف خارج صالات العرض، أما في ما خصّ المحروقات، فوثّقت مشاهد إذلال المواطنين الذين انتظروا في الطوابير للحصول على البنزين بعد شحّ المادة نتيجة تأخر مصرف لبنان في فتح اعتمادات لاستيراد المادّة.
عن اجتماع دياب بالمعنيين في قطاع المحروقات، كشف عضو نقابة أصحاب المحطّات جورج البركس لـ “المركزية”، عن أن الأوّل “شدّد على ضرورة تأمين البنزين باستمرار للمواطنين، مستنكراً انقطاع المحطّات من المادّة، معتبراً أن من الضروري تزويدها بالكميات اللازمة وفق الحاجة وأن يشمل التسليم محطّات الأطراف وهو موضوع طرحتُه وشددت على أهميته خلال اللقاء لأن هذه المحطّات مسؤولة عن تأمين المادة الحيوية للمواطنين الذين يسكنون مناطق الأطراف. كذلك، اكّد دياب على أهميّة التشدد في مكافحة التهريب عبر الحدود اللبنانية-السورية، مطالباً القوى الأمنية بقمع المهرّبين واتّخاذ الإجراءات المطلوبة في حقّهم.
أما بالنسبة إلى رفع الدّعم، تحديداً عن المحروقات، فأوضح رئيس الحكومة أن القرار لن ينفّذ إلا بالتزامن مع إصدار البطاقة التمويلية وبقرار من مجلس النواب. واعتبر أيضاً خلال الاجتماع أن من الضروري الإسراع في تشكيل الحكومة لحل الأزمات والمساهمة في خلق الثقة وخفض سعر صرف الدّولار”.
على خطّ آخر، وفي ما يخصّ جدول تركيب الأسعار الذي صدر اليوم، علّق البركس قائلاً “تبدّل الأسعار مرتبط بتقلّبات سعر صرف الدولار”، لافتاً إلى أن “الجدول لا يراعي مشاكل أصحاب المحطات، إذ لا يأخذ في الاعتبار التعديلات المفترض أن تطال الجعالة على صفيحة البنزين والمازوت، إذ لا تزال تحتسب بـ 0,23$ بعد أن انخفضت من 1,26$”، سائلاً “لماذا يعامل أصحاب المحطّات بهذه الطريقة؟ هل الهدف جرّهم إلى مواقف تصعيدية؟”.
وأشار إلى أن “الجعالة لا تغطي أكثر من 20 أو 30% من مصاريف المحطّات التشغيلية، وفي المقابل أيضاً لا تصلهم البضائع”.
وأكّد أن “لا نبغي التصعيد ويكفي المواطن إذلالاً امام المحطّات، إلا أن في المقابل لا يمكن السكوت عن الإجحاف في حقّنا”، مناشداً “وزارة الطاقة والمياه أن تتجاوب مع مطالبنا”، موضحاً أن “هذا الموضوع لم يطرح في اجتماع السراي”.
