شعار ناشطون

متمردون مدعومون من رواندا يدخلون مدينة جوما بالكونغو الديمقراطية

27/01/25 07:33 pm

<span dir="ltr">27/01/25 07:33 pm</span>

 

دخل متمردون مدعومون من رواندا إلى مدينة جوما، أكبر مدن شرق الكونغو الديمقراطية، اليوم الاثنين وتبادلت القوات الكونغولية إطلاق النار مع الجيش الرواندي عبر الحدود، في أسوأ تصعيد للصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمان.

 

وقال تحالف للمتمردين على رأسه حركة إم23 التي يقودها التوتسي إنه استولى على المدينة التي يسكنها أكثر من مليوني شخص، وهي مركز رئيسي للنازحين ومنظمات الإغاثة على الحدود مع رواندا والتي احتلتها إم23 آخر مرة في عام 2012.

 

وفي مقطع فيديو لمطار جوما نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن سماع القصف العنيف للمدفعية الثقيلة وطلقات الرصاص المتقطعة، وتحققت رويترز من صحة الفيديو، والذي ظهر فيه رجال مسلحون مجهولون يركضون في أرض المطار.

 

وقال أحد السكان، متحدثا من حي ماجينجو في شمال شرق جوما “ما زلنا نسمع إطلاق النار قادما من المطار. سقط صاروخ بالقرب من الكنيسة، خلف منزلنا”.

 

وذكر سكان أنهم سمعوا أو شاهدوا اشتباكات بين ميليشيات موالية للحكومة ومقاتلي حركة إم 23 في مناطق أخرى أيضا.

 

واتهمت الكونغو رواندا بإرسال قوات إلى أراضيها وتهديدها بارتكاب “مذبحة”. وحثت الحكومة السكان على البقاء في منازلهم والامتناع عن أعمال النهب.

 

وقالت رواندا إن القتال بالقرب من الحدود يهدد أمنها، مما يتطلب “وضعية دفاعية مستدامة”. وفي وقت لاحق، قال جيش رواندا إن قصف الكونغو الديمقراطية أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 26 آخرين في بلدة روبافو بالقرب من الحدود وإن رواندا سترد من أجل حماية المدنيين.

 

وقال مصدران من الأمم المتحدة تحدثا من موقع للمنظمة الدولية بين البلدين إن جنودا من الكونغو الديمقراطية متمركزين على جبل جوما، وهو تل داخل المدينة، تبادلوا نيران المدفعية مع قوات رواندية على الجانب الآخر من الحدود، في بلدة جيسيني.

 

وأجبر التقدم الأحدث لتحالف متمردي حركة (إم23) المدعوم من رواندا الآلاف في شرق الكونغو الغني بالمعادن على النزوح من منازلهم وأثار مخاوف من أن الصراع المستمر منذ عقود يهدد بإعادة إشعال حرب أوسع نطاقا في المنطقة.

 

ويبلغ عدد سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية 100 مليون نسمة، وتعادل مساحتها غرب أوروبا تقريبا، كما أن إمداداتها المعدنية الوفيرة كانت منذ فترة طويلة محط أنظار الشركات الصينية والغربية وكذلك الجماعات المسلحة.

 

وتحذر الأمم المتحدة من أن هجوم حركة إم23 يثير مخاطر حرب إقليمية أوسع نطاقا.

 

وقال خبراء من الأمم المتحدة إن حركة إم23 استولت على روبايا، أكبر منجم للكولتان في منطقة البحيرات العظمى، وصدرت ما لا يقل عن 150 طنا من الكولتان، الذي يستخدم في الهواتف الذكية، عبر رواندا.

 

واستولت حركة إم23 على جوما آخر مرة في عام 2012 لكنها انسحبت بعد أيام إثر اتفاق توسطت فيه دول مجاورة

تابعنا عبر