شدد النائب غسان سكاف على “أهمية جمع المستقلين كافة لتوحيد كلمتهم مقابل الأحزاب في الاستحقاقات البارزة، بعدما تبين أن الكتل الكبيرة في المجلس النيابي التي تعول على انقسام المستقلين تمسك بمفاصل المجلس”.
وإذ كشف سكاف أن ارتباطه بعملية جراحية كان سبب تغيبه عن الاجتماع الذي ضم ستة عشر نائباً مستقلاً الاثنين الماضي، أكد، في حديث إلى “صوت كل لبنان” أن البعض يطمح الى ان يضم هذا اللقاء على الأقل 20 نائباً، مشيراً الى انهم ليسوا حزباً ولكن هناك اتجاهاً لاختيار منسق لهذا اللقاء، وقال: “سأبقى مستقلاً”.
وعن الاستحقاق الرئاسي، لفت سكاف الى ان “حزب الله لن يتمكن من اختيار رئيس الجمهورية الجديد كما حصل في العام 2016″، وقال: “لا نريد رئيساً للمسيحيين فقط، بل أن يكون رئيساً جامعاً وطنياً محترماً لا يمثل فريقاً او محوراً سياسياً، ليعيد الثقة بالدولة ويطلق عجلة الاصلاح في البلاد”.
ودعا سكاف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى التحرك باتجاه عواصم القرار والقيام بالاتصالات لمنع وصول البلاد الى الفراغ الرئاسي، باعتباره رأساً للكنيسة المارونية.
ورداً على سؤال، اعتبر سكاف ان “قائد الجيش العماد جوزيف عون قد يصبح مرشح الضرورة إذا أصبح الامن أولوية، الا ان هذا الامر يحتاج الى تعديل دستوري”.
سكاف لا يوافق الرئيس نبيه بري في انتظاره إقرار القوانين الإصلاحية قبل الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبراً انه “لم يعد لدينا ترف الوقت وعلينا الذهاب فوراً الى هذا الاستحقاق، على ان يليه تشكيل حكومة جديدة لان حكومة تصريف الاعمال لا يمكنها تحقيق ما قد تقوم به حكومة كاملة الاوصاف”، وقال: “الحكومة الحالية عمّقت الانهيار في البلد من خلال رفع الدعم عن المواد الأساسية ولا سيما الدواء وفشلت في الاستفادة من الباب الخليجي”.
وعن حادثة “فدرال بنك”، رأى سكاف ان “السلطة السياسية حولت اللبنانيين الى قطّاع طرق”، مشيراً الى أن “هذه الحادثة ستتكرر لأن بسام الشيخ حسين أصبح بطلاً في نظر المودعين”.