شعار ناشطون

لودريان عائد في تموز بعد محادثات مع الخماسية  عمليات التنقيب عن النفط في البلوك 9 تبدأ قبل موعدها

26/06/23 09:02 am

<span dir="ltr">26/06/23 09:02 am</span>

 

 

 

مقال للكاتب والصحافي صفوح منجّد

 

إنشغل الطرابلسيون والشماليون كما سائر اللبنانيين بسلسلة من الأحداث والتطورات التي حصلت وما يزال بعضها متفجرا في المنطقة والعالم وسط إرتفاع التكهنات من حصول إنعكاسات خطيرة لها في حال تأزمها وما قد تلحقه من اضرار ومآسي في حال إستمرارها وإحتدام الصراعات السياسية والعسكرية الناجمة عنها وعدم تداركها من قِبل القوى الإقليمية والعالمية.

ووسط هذه الظروف “ضبضب” المبعوث الفرنسي لودريان أغراضه وحاجياته ولاسيما أوراقه التي سجل عليها آراء ومواقف من إلتقاهم من القوى السياسية والكتل النيابية بخصوص الأزمة الرئاسية وعدم إنجاز الإنتخابات وتسمية رئيس للبنان على الرغم من مضي أكثر من 8 اشهر على الفراغ في سدة الرئاسة الأولى.

وقبل عودته إلى باريس أكد لودريان أنه سينكب في الفترة القادمة على تقييم جولته اللبنانية وما سمعه من مواقف وآراء و “مطالبات” إلى جانب التمعّن بالاسماء التي تم إقتراحها للرئاسة اللبنانية من قِبل الكتل والنواب، حيث أشارت مصادر مطلعة أنه تم تسمية العديد من المرشحين الجدد، وناهزعدد هؤلاء الخمسة اشخاص إضافة إلى المرشحين الحاليين.

وأكد لودريان في تصريح له أنّ مباحثاته التي أجراها في لبنان كانت مثمرة وقال: سأرفع تقريرا الى رئيس الجمهورية الفرنسية  عن زيارتي وسأعود من جديد الى بيروت في شهر تموز لإجراء جولة جديدة من المباحثات مع المعنيين ولكنها ستكون “مثمرة” كما تتوقع المصادر.

هذا ومن المقرر أن يلتقي لودريان في فرنسا أعضاء اللجنة الدولية الخماسية بشأن القضية اللبنانية والتي تضم ممثلين عن كل من فرنسا واميركا ومصر والسعودية وقطر للتباحث في نتائج زيارته إلى لبنان ووضع “خطة طريق” للمرحلة القادم.

وفي غضون ذلك ذكرت الاوساط المطلعة أن الرئيس نبيه بري يعكف حاليا على دراسة إمكانية الدعوة إلى عقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية هي ال(13) وذلك ل”رفع العتب” بإعتبار أنه من الصعب أن يلتئم المجلس النيابي في غضون الشهرين الحاليين مع بدء موسم الإصطياف ووجود عدد لا باس به من النواب في الخارج لأمور شتّى.

على صعيد آخر ابدت الأوساط اللبنانية إهتمامها لما تردد عن المباشرة في إعمال الحفر والتنقيب عن البترول في المنطقة البحرية الخاصة بلبنان والتي تسمى (البلوك 9) حيث تقرر البدء بهذه الحفريات في 15 آب قبل التاريخ المحدد سابقا.

وتشير المصادر أن شركات فرنسية وقطرية قد فازت بعقود التلزيم حيث ستجري أعمال التنقيب حتى عمق 4 آلاف متر وأنّ آليات الحفر قد تحركت من السواحل الفرنسية بإتجاه لبنان.

و تلقف اللبنانيون هذه المعلومات بكثير من الفرح والإبتهاج ولكنهم أيضا يشعرون بالقلق حيال كيفية إستمرار عمليات التنقيب بسلاسة ودون معوقات أو تدخلات من قِبل العدو الإسرائيلي (للتنغيص) ليس إلآ أو لإفتعال الإشكالات بهدف تعطيل أو تجميد هذه الإجراءات!!

 

البطريرك الراعي

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس تكريم القديس مار يوحنا المعمدان في ذكرى مولده في دير مار يوحنا المعمدان – حراش. وقال في عظته الدينية: لبنان كدولة يتفكك بسبب عناد بعض السياسيين ومصالحهم الشخصية والفئوية، فلنصلي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ. وعملية الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابي الطريق المؤدي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينص على أن “لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية” (المقدمة). لنصلي من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يوما بعد يوم بسبب السياسيين الذين يهملون كل قدرات البلاد وإمكاناتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه”.

 

وختم الراعي: “أجل تعالوا نصلي معا، فوحده الله، إله كل خير وسيد التاريخ وحده، سائلينه أن يحمي وطننا وشعبنا ويحرك ضمائر السياسيين والنافذين والمعرقلين، بشفاعة القديس يوحنا المعمدان الداعي دائما إلى التوبة وتغيير طريقة التصرف في حياة كل إنسان.

الشيخ قبلان

أما على صعيد المواقف فقد تجاهل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ما يقوم به ثنائي الممانعة على صعيد القضايا الدستورية والرئاسية ووضع العراقيل أمام الحلول الصحيحة والتي من شأنها عدم تغليب فريق على فريق.

ومقابل ذلك توجه المفتي قبلان إلى القوى السياسية قائلا: الإنهاك يطال بنية لبنان والوساطات الدولية إستطلاعية والوقت ضيق، والنزوح يبتلع تركيبة لبنان وسط ترسانة سواتر أميركية أوروبية تستثمر بالفيدرالية العملية والشعب البديل فيما المشروع الدولي يريد لبنان بلا ساقينن والمطلوب إنقاذ الصيغة السياسية للعيش المشترك والخشية من بريغوجين لبناني وسط وكالات وكيانات خارجية تمارس لعبة إنتهاك السيادة بشكل خطر جدا توازيا مع إصرار البعض على القطيعة السياسية رغم أن ذلك ينهي قوة لبنان ويضع مشروع الدولة بمهب الريح.

وتابع: لذا على القامات الروحية والسياسية أخذ اللعبة الدولية في الإعتبار وتاريخ لبنان مأسوي والضمير العالمي ليس أكثر من سكاكين، وعليه الديمقراطية اللبنانية الهجينة تحتاج حماية برلمانية بحجم الرئيس نبيه بري كضامن وطني والخطر الأكبر يكمن باللعب الدولي خارج سلطة الدولة وسط برامج سرّية تهدد سيادة لبنان.

 

المطران عودة

 

وتساءل المتروبوليت الياس عودة في عظة يوم الأحد: ما الذي يمنع المسؤولين من الإقدام على إصلاح ما فسد؟ ماذا يؤخر انتخاب رئيس لو صفت النيات وصدقت الأفواه؟ ما الذي يمنع إنقاذ هذا البلد لو كانت العيون بسيطة والعقول نيرة والقلوب منفتحة؟ مشكلتنا الكبرى هي نقص المحبة وقلة المسؤولية وغياب القرار.

وقال متسائلا: أليس ضروريا وجود رئيس لديه رؤية واضحة لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد؟ ألا يمنع وجود رئيس وحكومة مسؤولة اتخاذ قرارات متسرعة وأحيانا مسيئة، خاصة إذا كانت تطال مجال التربية الذي تراجع في السنوات الأخيرة وهو بحاجة إلى إصلاح جذري وقرارات حكيمة؟ فبعد تقزيم المنهج التعليمي يأتي إلغاء الشهادة وإعطاء الإفادات كضربة قاضية على ما تبقى من مستوى التعليم الذي كان مفخرة لبنان”.

 

 

 

 

تابعنا عبر