أعلنت هيئات عدة مشرفة على الرياضة في بيان مشترك اليوم الإثنين، أنّ سلطات كرة القدم الإنكليزية، اتخذت سلسلة من الإجراءات التأديبية لتحسين سلوك اللاعبين والمدربين والمشجعين على مستويات اللعبة كافة، في الموسم المقبل.
وبموجب الإطار الجديد، سيكون لدى حكام المباريات المزيد من القوة للتصدي للسلوك غير المقبول، في حين يتوقع من قادة الفرق “تحمل المسؤولية عن زملائهم في الفريق” وتعزيز أسلوب اللعب النظيف والاحترام تجاه حكام المباريات.
وفي الوقائع التي يواجه فيها العديد من اللاعبين الحكام وجهًا لوجه أو يتخطون المساحة الشخصية، ستؤدي إلى حصول لاعب واحد على الأقل على بطاقة، مع احتفاظ الاتحاد الإنكليزي بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد النادي المخالف.
كما تم إدخال قواعد جديدة للتعامل مع الهتافات والإيحاءات وعرض الرسائل المسيئة بناء على المآسي التي شهدتها كرة القدم، حيث سيواجه الأفراد الذين سيدانون بارتكاب مثل هذه الجرائم حظرًا على دخول الملاعب إضافة للمحاكمة الجنائية.
وتم منع المشجع الذي ارتدى قميص مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي الموسم الماضي ضد مانشستر سيتي، وحمل القميص إشارة مسيئة لكارثة هيلسبره، التي قتل فيها 97 مشجعًا في تدافع حدث عام 1989، من حضور المباريات لمدة أربع سنوات وذلك في قرار صدر في يونيو: حزيران الماضي.
كما تم منع أحد مشجعي توتنهام هوتسبير من حضور المباريات لمدة ثلاث سنوات بعد قيامه بإيماءات تسخر من مأساة هيلسبره في مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز بين ليفربول وتوتنهام في أبريل/ نيسان الماضي.
ودعا نادي ليفربول إلى وضع حد “للهتافات الحقيرة” بشأن كارثة هيلسبره بعد سماعها وهي تتردد خلال التعادل مع تشيلسي في الدوري الإنكليزي الممتاز في أبريل/ نيسان على ملعب ستامفورد بريدج.
وقال دوجلاس ماكاي، نائب رئيس هيئة الادعاء والمدعى العام الرياضي في البلاد في بيان اليوم الإثنين: “نرسل رسالة واضحة مفادها أننا ندعو المشجعين إلى وقف هذا السلوك الحقير الصادر عن أقلية والذي له تأثير رهيب على الضحايا والمجتمعات. إذا لم يفعلوا ذلك، فإنهم يواجهون خطر استبعادهم من اللعبة التي يدعون أنهم يحبونها”.
ومن الموقعين على ميثاق الانضباط الجديد الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة الدوري الإنكليزي لكرة القدم ورابطة الدوري الممتاز للسيدات.
وقال ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز: “تتمتع كرة القدم بقوة مذهلة لإلهام الناس من جميع الأعمار، والرياضة الاحترافية هي مثال يحتذى به لكل من يلعبون ويشاهدون هذه الرياضة. نريد من اللاعبين والمدربين والمشجعين مواصلة إظهار شغفهم، ولكن تم اللجوء لهذه الإجراءات الجديدة لضمان عدم تجاوز حد معين عندما يتعلق الأمر بالسلوك في الملعب والمنطقة الفنية. كما أننا نؤمن بشدة أنه لا مجال للانتهاكات السلوكية المأساوية المقيتة في كرة القدم”.
وتشمل الإجراءات مدونة سلوك خاصة بالمنطقة الفنية تتطلب من مديري الكرة والمدربين وغيرهم من أفراد الطاقم الفني التصرف بطريقة مسؤولة بالإضافة إلى زيادة العقوبات المالية للمخالفين الخطيرين وكثيري اثارة الشغب.
وأثناء المباراة، يمكن لشخص واحد فقط أن يقف في مقدمة المنطقة الفنية بينما يمكن لشخص آخر أن يقف هو الآخر لكن “يجب أن يظل قريبًا جدًا من منطقة الجلوس الفنية”.
ولا يستطيع أحد من المنطقة الفنية “الدخول للملعب لمواجهة أي حكام مباراة بين الشوطين أو بعد انتهاء زمن اللقاء”.
وسيتعين على المدربين في أكاديميات الأندية، أخذ دورات تحكيمية لتحسين مستوى تعلم اللاعبين للقواعد التحكيمية. وعلى مستوى الناشئين، يمكن خصم نقاط للفرق التي ترتكب مخالفات متكررة تتعلق بسوء السلوك الجسيم.