
يسعى الرئيس جو بايدن جاهدًا وفق ما يؤكد محللون غربيون، لتغيير مسار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس بعيدًا عن العمليات العسكرية الواسعة التي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين ومثّلت ضغطًا كبيرًا على إدارته بحلول نهاية ديسمبر من هذا العام، وخاصةً مع اقتراب الانتخابات التمهيدية في يناير المقبل.
وقال الرئيس الأميركي يوم الثلاثاء إن استمرار الحرب في غزة “هو بالضبط ما تريده حماس وهو عدم رؤية الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون جنباً إلى جنب في سلام”، مشيرًا إلى أن الاستمرار في السير على طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب يعتبر إعطاء حماس ما تسعى إليه و “لا يمكننا أن نفعل ذلك”.
وتعمل واشنطن على إمكانية تمديد الهدنة الحالية بين طرفي الصراع، إذ زار مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قطر الثلاثاء، وشارك في محادثات مع رئيس الموساد، ورئيس جهاز المخابرات المصرية ومسؤولين كبار من قطر، حيث جرى استعراض مقترح يتضمن وقفًا طويلًا لإطلاق النار، وفق شروط محددة.
في سيا متصل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن بايدن دعا مجموعة صغيرة من الأميركيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض لمناقشة الإسلاموفوبيا في أميركا بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب على غزة، مشيرة إلى أن خيبة الأمل من بايدن شملت حتى بعض المسؤولين في إدارته.
وذكرت الصحيفة أن المجتمعين مع بايدن أخبروه أن احتضانه لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتبره كثيرون بمثابة ضوء أخضر للقصف الإسرائيلي على غزة، وقالوا إن بيانه الذي شكك فيه بأرقام الوفيات الفلسطينية كان مهينا، مبرزين أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر (6 سنوات) خارج شيكاغو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد المجتمع المسلم من إنسانيته.