
الراي الكويتية”:
على طريقة «شراء الوقت» ولكن ليس لإكمال عناصر استيلاد الحكومة، بل لإطالة أَمَدِ لعبةِ «مَن يصرخ أولاً» على هذه الجبهة التي باتت ساحةً لـ «حروبٍ عدة» (الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة) تدار وكأنها واقعة «الآن وليس غداً».
هكذا وصفتْ أوساطٌ واسعة الاطلاع المشهديةَ التي ترتسم في بيروت التي تئنّ تحت وطأة الأزمات التي تتكاتف عليها في السياسة والمال والاقتصاد والاجتماع وربما الأمن لاحقاً.
وإذا أفلت لبنان وحتى إشعار آخَر، عبر ما بدا أنه تدبير «حافة الهاوية»، من «فم العتمة» الشاملة التي كانت وشيكة وسابقتْ عَدّاً تَنازُلياً أُطلِق لدخول البلاد أيضاً في «العمى الإلكتروني»، لم يكن ممكناً تَلَمُّس احتمالات نجاح المحاولة المتجددة التي أطلقتها بيروت لـ «إطفاء» الأزمة التي نجمت عن «التفلّت» الحدودي وعبر المرافق البرية والبحرية خصوصاً الذي كبّد «الدولة المتهالكة» قراراً من الرياض بحظر دخول إرساليات الفواكه والخضار الآتية من لبنان تحت عنوان «حماية أمننا من الاستهداف الممنْهج» بشحنات المخدرات.