عقدت لائحة “إئتلاف التغيير”، لقاء في قاعة أوتيل “بلميرا” في بعلبك أعلنت فيه بيانها الانتخابي، وهي تخوض الانتخابات في دائرة البقاع الثالثة بعلبك الهرمل بتسعة مرشحين، إذ تركت أحد المقاعد الشيعية شاغرا، وتضم 5 مرشحين شيعة هم: عباس محمد ياغي، الشريف سمير سليمان ، سامي مدحت الطفيلي، أسامة نجيب شمص، علي حسين أبي رعد، ومرشحين سنيين هما: خالد علي صلح ومحمد محمود الحجيري، والمرشح عن المقعد الكاثوليكي طلال الياس المقدسي، وعن المقعد الماروني يوسف ملحم الفخري.
برنامج اللائحة
وتلا في مستهل اللقاء مهند سليمان البرنامج الانتخابي للائحة، مشددا على “إعادة الإعتبار لدور الدولة الراعية لكافة المواطنين، دولة العدالة الاجتماعية والرعاية الصحية الشاملة والمسؤولة، إقرار قانون إنتخابي عادل يلتزم الدستور اللبناني، يساوي بين جميع المواطنين خارج القيد الطائفي، إعادة الاعتبار الفعلي للأجهزة الرقابية، إعادة الدور الأساسي والفاعل لمجلس الخدمة المدنية في تنظيم القطاع العام، تحصين القضاء وتنقيته وتعزيز دوره في المحاسبة وتحقيق العدالة وسيادة القانون، العمل على تعزيز قوة لبنان من خلال تقوية ودعم الجيش اللبناني بكل ما يحتاجه دون التنازل عن أي عنصر أو عامل من هذه القوة، ضمن استراتيجية دفاعية فاعلة، تعزيز الاقتصاد الوطني الإنتاجي، والعمل على إستثمار كافة الثروات الطبيعية بأفضل طريقة وأسرع وقت ممكن، دون المس بالسيارة الوطنية والمصلحة العامة الحقَة، وإعطاء الأولوية لتعزيز حضور المرأة في كافة الميادين، وتعديل كافة القوانين الجائرة بحقها، إعادة الدور الرائد للبنان كحاضنة حضارية وثقافية ضمن جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية، وتعزيز علاقاته الندية مع كل الدول الصديقة، تعزيز الدور التربوي في عملية نهوض الوطن، العمل على وضع وتنفيذ خطة تعاف إقتصادي دون أن تكون كلفتها على كاهل ذوي الدخل المحدود والعمال والفلاح ين والفقراء، إعادة الاعتبار لوزارة التخطيط، وإلغاء جميع مجالس الهدر والسرقات والسمسرات، والعمل على إعادة الهيبة للدولة من حيث إستتباب الأمن على كافة الأراضي اللبنانية”.
وعرض ما يقتضيه العمل في مجال التنمية البشرية المستدامة، وتأمين الخدمات وتنفيذ المشاريع التي تحتاجها محافظة بعلبك الهرمل في الميادين كافة.
ياغي
واعتبر المرشح ياغي أن “الوضعية المذرية التي نعيشها اليوم ليست قدرا محتوما على لبنان، بل هي واقع فرضته هذه المنظومة الفاسدة على هذا الشعب، ونحن من سيغير هذا الواقع بتضامننا والتفافنا حول الخيار الأفضل والأمثل لمنطقتنا”.
وطالب الاجهزه الأمنية ب”بسط سلطتها الفعلية وهيبتها في المنطقة، ورفع اليد عن أعمال القضاء والقضاة لكي يتسنى لهم القيام بعملهم لما في ذلك من تأثير إيجابي ومباشر على استقبال الأمن والاستقرار وانتعاش الدورة الاقتصادية”.
ودعا إلى “الاهتمام بالتعليم لأنه ركيزة أساسية لبناء أي دولة، وتنفيذ كافة القوانين والمراسيم التطبيقية للمحافظه والبت من قبل المحاكم بمصير الموقوفين من دون محاكمة، والاسراع بمحاكمتهم”.
المقدسي
ورأى المرشح المقدسي “أننا نعيش في بلد مخطوف وشعب يتوق إلى الحرية، للتخلص من منظومة فاسدة ومرتهنة إلى الخارج، استباحت لبنان وأوصلته إلى الانهيار، وتصرفت بأموالنا واموالكم وأموال الوطن”.
وأشار إلى أنه “منذ 20 سنة وهم يشكلون حكومات وحدة وطنية دون حسيب ولا رقيب ولا محاسبة، لذا يصح فيها تسمية شركة الوحدة الوطنية لتبادل المنافع والمحاصصة”.
وسأل: “هل يعقل أن سهل البقاع الذي كان يعرف بإهراءات روما، نجد فيه المواطن الجائع والفقير والمقهور، وهل يصح بأن تكون منطقة البقاع الشمالي التي يجري فيها نهر العاصي عبارة عن أرض قاحلة؟ هل حرام على أهل البقاع اقامة سد العاصي الذي خرائطه موجودة منذ 25 سنة، بينما هدرنا في لبنان من قبل وزارة الطاقة والمياه مبالغ طائلة على سدود لم ننتفع منها؟ وهل حرام أن يكون هناك في البقاع الشمالي الذي يشكل ثلث مساحة لبنان فرع للجامعة اللبنانية؟”.
الطفيلي
وبدوره المرشح الطفيلي قال: “المطلوب أن نخرج من صمتنا ومن ترددنا وإحباطنا الذي سببته السلطة الفاسدة، ونتوجه إلى صناديق الاقتراع لإحداث التغيير، فنحن جميعا شخصنا مسببي الأزمة، والآن حان وقت المحاسبة واختيار البديل وهذه مسؤوليتنا معا، ولكنها بالدرجة الأساس مسؤولية الناخب لتحديد خيراته، فإما بأن يرضى بالمزيد من الانحدار مع منظومة الفساد أو بأن ينتخب من يسعى لانقاذ الوطن وبناء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة والرعاية الاجتماعية، والقضاء العادل والمحاسبة”.
صلح
ووجه المرشح صلح التحية “للشابات والشباب الحالم بالأمل والمستقبل، للذين تظاهروا وهتفوا باسم الحرية والعدالة ولإسقاط المنظومة الفاسدة، والمعرفة صعبة ليس بسبب المنافسة، بل أمام هذا القانون الانتخابي المعتمد لأنه غير عادل في تحقيق صحة التمثيل”.
وأكد أن “المطلوب وقفة للعودة إلى الإنتماء الوطني، وليس الإرتهان إلى الخارج، والتزام القوانين واحترام الحرية والعدالة والانضباط الوظيفي”.
شمص
واعتبر شمص أن “مرشحي اللوائح الأخرى لم يعيشوا آلام وآمال الناس، فنحن تظاهرنا وناضلنا من أجل إنشاء مستشفى بعلبك الحكومي أو ثانوية لائقة فيها كل فروع الشهادات الثانوية، أو لإلغاء مركزية الامتحانات في العاصمة بيروت، وعايشنا مطالب وهموم الناس الاجتماعية والحياتية في كل المحطات”.
وتابع: “عايشنا بشاعة الحرب الأهلية وقاومنا مشاريع التقسيم، ورفضنا الطائفية التي كرسها اتفاق الطائف في الرئاسات، بعد أن كانت عرفا، كما أن المنظومة الحاكمة رفضت تطبيق حتى أبسط البنود الإصلاحية التي وردت في الطائف مثل إلغاء الطائفية السياسية، لأنهم يريدون لبنان إتحاداً للمزارع طائفية، وكل مزرعة يرأسها زعيم يختار النواب الذين يريدهم، ولا يريدون بناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة”.
أبي رعد
واستعرض المرشح أبي رعد الأسباب التي دفعته إلى الترشح للانتخابات النيابية، “لا سيما بعد أن وصلت البلاد إلى هذا الدرك من الانهيار الاقتصادي بفعل فاعل، ولأنه لا يجوز لنا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد احتضار وطننا، وهجرة أصحاب الاختصاصات والأطباء حتى بات بلدنا مكشوف صحياً، وانهيار الوضعي التربوي والاجتماعي”.
الفخري
واعتبر المرشح الفخري أن “لائحة إئتلاف التغيير هي لائحة الائتلاف والوفق والتوافق، لأننا سئمنا التجييش الطائفي والنعرات السياسية والمذهبية، هي لائحة الائتلاف والاتفاق على بناء الدولة القادرة والسيدة والمستقلة، فقد شرذمنا الصراع على لبنان والصراع في لبنان”.
وأضاف: “لا تقولو لنا ما خلونا ننجز هذا المشروع او ذاك في المنطقة، عندما منحناكم الثقة كان ينبغي أن تكونوا بحجم المسؤولية، لقد شبع الناس من شعاراتكم الرنانة، وكترة البرامج السياسية، لقد سودتم صورة لبنان البهية، نهبتم الخزينة العامة وأموال الناس في المصارف، واليوم تحاولون سرقة الأمل منهم بانتخابات حرة ونزيهة”.
وختم: “في 17 تشرين كانت الثورة على الأرض و في 15 أيار ستكون الثورة بصناديق الاقتراع، للتغيير والانطلاق نحو مستقبل زاهر لمنطقة بعلبك الهرمل، وإنجاز برنامج انمائي وتنمية ريفية، وتأمين الخدمات الاجتماعية لأهلنا وشبابنا واطفالنا”.
الحجيري
بدوره المرشح الحجيري رأى أن “شهداء الوطن والثورة سقطوا لكي يحيا الوطن العربي الهوية والإنماء. وإننا نتشارك مع كل الثوار في إطلاقنا صرخة حق في وجه سلطان جائر، ونحن وكل القوى المعارضة المستقلة نسعى لتغيير هذه السلطة والمنظومة بكل ما فيها من فساد وظلم ومحاصصة، ولبناء دولة حرة مستقلة عادلة منيعة في الداخل وضد الخارج، نحن مقاومة مدنية ضد عدو ظالم فاجر سرق هذا البلد ولم يحافظ على حدوده البرية والبحرية”.
سليمان
واعتبر المرشح سليمان أن “الإهمال اللاحق ببعلبك الهرمل هو قضية وطنية وليست مسألة مناطقية أو فئوية، لذا فإننا معا وكتفا بكتف نستطيع بالتراكم أن نبني دولة مدنية مواطنوها متساوون في الحقوق والواجبات، نستطيع أن نستفيد من وجه بعلبك التاريخي الثقافي الحضاري لتطوير السياحة فيها، فنخلق فرص عمل تحمي شبابنا من العوز وترفع عنهم صفة الطفار، وتحرك العجلة الاقتصادية للمنطقة فتنمو وتزدهر، نستطيع أن نروي مزروعاتنا من نهر العاصي أو أن ننتج منه كهرباء، نستطيع أن ننير شوارعنا ونكسوها بالإسفلت، نستطيع أن نفرض قانون عفو يحقق العدالة القضائية، نستطيع أن نطور هذه السهل وبنيه، ومن يبني هذا السهل يبني الوطن، فيا أهلنا في بعلبك الهرمل في 15 أيار القادم الوطن على مرمى صوتكم”.