شعار ناشطون

كيف تنقلين شغف المطالعة إلى طفلك؟

26/09/23 11:50 am

<span dir="ltr">26/09/23 11:50 am</span>

تُعتبر القراءة أحد أسرار النجاح على مختلف الأصعدة. ومع قراءة القصص لطفلك تنقلين له حب المطالعة، فيما ينتقل في المدرسة إلى القراءة بمفرده شيئاً فشيئاً، ليكتشف أحياناً في هذه المرحلة عشق الكلمات. في الواقع تُعتبر المطالعة مصدراً للمتعة لمشاعر عديدة يمكن اختبارها، فيما تساعد الطفل أيضاً في اكتساب الاستقلالية وتجعله يحلم بحرّية، بحسب passeportsante.

 

كيف يمكن نقل شغف المطالعة إلى الطفل؟
يُعتبر أثر المطالعة مذهلاً كونها تساهم إلى حدّ كبير في نمو الطفل. كما أنّ قراءة القصص للطفل تشكّل متعةً خاصة له عندما تكون هذه القصصص ملائمة لسنه. ويمكن أن يساهم الأهل في نقل حب المطالعة إلى أطفالهم من سن مبكرة جداً، حتى يتمكن من قراءة القصص بشغف، ما أن يكتسب النضج الكافي لذلك. الحلّ الأمثل يكون في أن تكون كل القصص المناسبة له في متناوله في مختلف الأوقات. علماً أنّ القصص تساهم في توسيع مخيلته وقدرته الإبداعية، فيما تساعد الكتب المصورة في تطوير لغته وقدرته على التعبير. كما أنّ بعض الكتب تزيد بشكل لافت معرفة الطفل ومعلوماته العامة.
لذلك، يومياً، يمكن لكل من الأبوين أن يخصّصا وقتاً لقراءة القصص للطفل. هذه الأوقات هي في الواقع فترات مريحة له، تساعده في تنمية مخيلته وفضوله وإغناء قاموسه اللغوي وتحسين قدرته على التركيز.
يمكن قراءة القصص في موعد النوم، كما في أوقات أخرى، قبل العشاء مثلاً، فيهدأ بعد يوم طويل ارتفعت فيه لديه معدّلات الطاقة. ولدى سماعه صوت والدته أو والده الهادئ، سرعان ما سيشعر بالهدوء والاسترخاء.
من خلال القراءة، يكتشف الطفل العالم من حوله وتفاصيل كثيرة خارج إطار ما هو موجود في محيطه الضيّق. كما يتعلّم التعاطي مع مشاعره بشكل مختلف. هو يكتشف ويبني ويعبّر عمّا يشعر به أو يتخيّله. كما أنّ التحدث معه عن القصّة التي تمّت قراءتها له، يساعده في التعبير والتفاعل أكثر، وذلك يعزز قدرته الإبداعية أيضاً.
في أي سن يجب تعليم الطفل القراءة؟
يجب الحرص على مراقبة نمو الطفل للتحقّق من الوقت المناسب لبدء القراءة له، شرط احترام وتيرة نموه دائماً. فكل طفل يختلف عن الآخر، والمقارنة بين الأطفال غير ممكنة. قد يتمكن بعض الأطفال من القراءة من سن 3 أو 4 سنوات، فيما تكون عملية تعلّم القراءة أكثر صعوبة لآخرين حتى بعد سن 6 سنوات. لذلك، يجب مساعدة الطفل وتوجيهه من دون الضغط عليه.
من المفيد أن تعلمي أنّ القراءة للطفل في الأيام الأولى التي تلي ولادته، تدفعه لعشق والرغبة بالقراءة وحده في وقت من الأوقات، ولن تكون هناك حاجة للضغط عليه، خصوصاً أنّ القراءة في مرحلة مبكرة تساعد في تحسين القدرة عليها وعلى فهم التعابير من دون صعوبات. هذا، إضافة إلى أنّها تساعد في تقوية الذاكرة، حيث تحفّز الطفل ليهتم بمواضيع مختلفة. في قت لاحق سيبدو واضحاً أنّه يتمتع بسعة معلومات وثقافة ومخيلة واسعة. القراءة فرصة لجعل الطفل أكثر انفتاحاً على العالم.
تابعنا عبر