
أفادت الحكومة الكندية أن أبرز حساب إخباري على منصة “وي تشات” الصينية ينشر معلومات مضللة عن رئيس الوزراء مارك كارني، مستهدفاً تأثيره على العملية الانتخابية في كندا. وأشار مكتب مجلس الملكة الخاص الكندي في بيان يوم الاثنين إلى أن هذا الحساب يعمل على تكثيف الروايات المزيفة بانتظام وبتضليل خصوصاً للجمهور الصيني، بما في ذلك المقيمون في كندا.
وذكرت العاصمة أوتاوا أن حساب “يولي يوميان” يستهدف التشكيك في كفاءة ومؤهلات كارني، بهدف التلاعب بالناخبين الصينيين. وأكدت أن هذه المحاولات لن تؤثر على نتيجة الانتخابات المزمع إجراؤها في 28 إبريل/نيسان. وأضافت أن هذا الحساب ينشر هذه الروايات الكاذبة بناءً على تقارير استخباراتية تربط “وي تشات” بالحزب الشيوعي الصيني.تزايد الادعاءات المضللة عبر “وي تشات”
في ظل الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الكندية وتعيين الحزب الليبرالي الحاكم لكارني خلفاً للرئيس السابق جاستن ترودو، تحسنت فرص المنافسة في الانتخابات التي كان يهيمن عليها الحزب المحافظ في السابق. ووفقاً لتعداد عام 2021، يبلغ عدد السكان ذوي الأصول الصينية في كندا حوالي 1.7 مليون شخص، أي ما يعادل 4.7% من إجمالي السكان، وتكتسب أصواتهم أهمية كبيرة في الدوائر الانتخابية الكبرى مثل فانكوفر وتورنتو.
وقد لمّحت كندا في الشهر الماضي إلى احتمال محاولة الصين التدخل في الانتخابات. وقد نفت بكين، التي تعاني من توترات مع أوتاوا، الادعاءات السابقة حول التدخل. بالإضافة إلى ذلك، ارتكب حساب “يولي يوميان” ما وُصف بـ”السلوك الخبيث” في حزيران/ يونيو 2023 وكانون الثاني/ يناير 2025، مستهدفاً سياسيين كنديين بارزين. وأعلنت الحكومة الكندية أنها سترفع مخاوفها إلى شركة “تينسنت”، الجهة المطورة لتطبيق “وي تشات”.