1-انتصار
المهيب هو انتصار الناس.
في ممرها الظافر العظيم
البطاطا بلا عيون
والعنب السماوي يبرق في الأرض.
**
2-غياب يواكيم
من الآن، مثل رحيل يُرى من بعيد،
في محطات جنائزية من دخان أو جدران بحر منعزل،
ومن الآن أراه يغرق حتى الموت،
ومن خلفه تقترب أيام الدهر.
من الآن، بفظاظة أشعر به يغادر،
غاطسا في المياه، في مياه معينة،
في محيط معين،
وبعد ذلك، وهو يندفع بسرعة والقطرات ترتفع، أسمع
صوتا، صوتا مثابرا، وعميقا يتقدم،
موجة ضخمة، جلدها بوزنه،
ومن مكان ما، من مكان ما، أشعر بهذه المياه تقفز وتتناثر،
وتقذف برذاذها عليّ
هذه المياه لها حياة حمضية.
عادته الأحلام والليالي اللامحدودة،
روحه المنشقة، شحوبه الجاهز
تنام معه أخيرًا، وينام، لأن هواه ينهار في بحر الموتى،
وبعنف تغرق، وتتجمع ببرود.