كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
يتعبُ ويجتهدُ كثرٌ في لبنان لانجاح الاقفال العام الاوّل في العام الجديد بعدما رسَبَ اللبنانيّون في تجنّب الوصول إليه عبر إهمالهم و”فسادهم الصحي”.
يتحمّل الجسم الطبيّ المكوَّن من الاطباء والممرّضين والعاملين في هذا القطاع مفاعيل تفلّت اللبنانيّين خلال الاشهر الماضية من أدنى درجات الوقاية في مواجهة فيروس “كورونا”، ويستحقّ هذا الجسم الذي يعمل من دون كلل ليهتمّ بأجساد مرضانا المُصابين كلّ كلمات الشكّر والامتنان التي قد لا تعوّض ذرّة ممّا يبذلونه من أجلنا، ولكن، بالاضافة الى هؤلاء، هناك أشخاصٌ أيضاً يحاربون الجائحة بينما نجلس نحن في المنازل منتظرين الضّوء الاخضر للعودة الى الحياة الطبيعية.
هناك من يستيقظ قبل ساعات الفجر الاولى ويقف في البرد حتّى بعد منتصف الليل ليحرص على تطبيق حالة الطوارئ وتأمين الامن للبنانيّين. لكلّ عناصر القوى الامنية والجيش وشرطة البلديات الذين يُعرّضون صحّتهم وصحّة عائلاتهم للخطر من أجلنا، شكراً.
هناك من يجول في مختلف المناطق والبلدات ليجمع نفاياتنا والقمامة المرميّة من الذين أصيبوا بالفيروس. لكلّ عمّال النظافة في لبنان، شكراً.
هناك من يعمل في البلديّات ليلاً ونهاراً لاحصاء المُصابين ومساعدتهم وتأمين كلّ ما يحتاجونه من مستلزمات صحيّة وطبية وأدوية لمحاربة “كورونا”، بالاضافة الى السّهر على ضمان إلتزام المواطنين الحجر. لكلّ خلايا الازمة في البلديّات، شكراً.
هناك من يزور المُستشفيات والمنازل لنقل حقيقة ما يُعانيه مرضى ومصابو “كورونا” والطواقم الطبية على حدّ سواء من أوجاع ومصاعب لكي يعي المهملون نتيجة طيشهم وإستلشائهم. لجميع المُراسلين والصحافيّين في مختلف المؤسّسات الاعلامية، شكراً.
هناك من حصل على إستثناء من “الدّاخلية” ولكن ليس من الفيروس ليؤمّن لنا كلّ نحتاجه عبر خدمة الـDelivery وليوصل لنا الطعام والدّواء الى عتبة المنزل في عزّ الشتاء والعواصف. لكلّ عمّال التوصيل، شكراً.
وتبقى كلمة الشّكر الاكبر لكلّ مواطن يلتزم “جنّة منزله” حفاظاً على صحّته وصحّة غيره، ولكي لا يذهب تعب هؤلاء سدى.
لجميع المُلتزمين في لبنان… لكم منّا كلّ الشّكر والحُبّ!