بقلم الكاتب صفوح منجّد
في الوقت الذي نددت فيه جمهورية مصر العربية بما يحصل في غزة وبقية المناطق الفلسطينية والتي يحتلها العدو الإسرائيلي، ووصفها بأنها تهجير قسريّ، وطالبت بقيام الدولتين، فالمتحدث بإسم الصليب الأحمر في غزة الدكتور عبد الجليل حجل أكد أنّ غزة البطلة تشهد اليوم جريمة تهجير وتفريغ المنطقة من سكانها ومن المقيمين فيها، مشيرا إلى أن عدد كبيرا من المرضى ما يزالون في مستشفى الشفاء.
وذكرت المصادر أنّ عدد الجرحى وصل إلى 60 ألف إصابة إضافة إلى 35 ألف مريض يعانون من الإلتهاب في الجهاز الهضمي ومن أمراض مزمنة، وأن العديد من الجثث ما تزال مرمية في الشوارع وبعضها بدأ بالتحلل.
كما يواصل جيش الإحتلال إختطاف وسرقة المئات من الجثث وإيداعها في أماكن لم يصرّح عنها. وأعلنت مصادر طبية في غزة أن من بقي في مستشفى الشفاء هو 450 مريضا بعضهم في حالات خطرة، وبدأت حالات من الأمراض الفتاكة بالظهور والمرضى في حالات يرثى لها، ويتردد أن إحتمال بقائهم على قيد الحياة هو شبه مستحيل.
وكشفت مصادر طبية أن 5 آلاف ممن كانوا داخل مستشفى الشفاء خرجوا إلى المصير المجهول.
وتحدثت المصادر أن العدو قد حوّل مجمع الشفاء إلى ما يشبه الثكنة العسكرية. وذكر مدير مجمّع مستشفى الناصر أن المستشفيات لم تعد تتسع للعدد الكبير من المرضى والمصابين الذين أخلوا مستشفى الشفاء وهو من أكبر مشافي القطاع وكان يضم العدد الأكبر من المرضى والمصابين، والمطلوب إقامة مستشفيات ميدانية سريعة للتعويض عن التوقف القسري للعديد من المشافي بسبب الأعمال العسكرية والإجراءات التعسفية من قِبل العدو، في حين بلغ عدد النازحين من منازلهم وبلداتهم ما يناهز المليون نسمة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في وقت لاحق من مساء اليوم ان إرتفاع حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدايتها قد بلغت 13 الف قتيل و30 الف جريح. وطالبت الجنائية الدولية بإجراء التحقيق بما تتعرض له المناطق الفلسطينية في غزة وجوارها.
وحاولت جرافات إسرائيلية تغيير معالم مخيم بلاطة في نابلس وسجل سقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم الشابورة في جنوب غزة.
وكشفت مصادر فلسطينية في الأرض المحتلة أن إسرائيل تستخدم في هجماتها صواريخ أرض – جو، في حين أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط: يتعين ان لا يتم إعادة إحتلال قطاع غزة أو تقليص مساحة أرضه في ضوء التطورات الجارية.
أضاف: يجب ان لا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين في غزة، أو تقليص مساحة القطاع.
وفي هذا الإطار صدر عن الحكومة الأردنية موقف جاء فيه: الحرب على غزة ليست حربا دفاعا عن النفس بل هي حرب ضد أهالي غزة.
وقام الطيران الحربي الإسرائيلي بتوجيه ضربات في دير البلح، كما شنّ غارات على أطراف عيتا الشعب ورأس الناقورة.
ونفذ العدو قصفا متواصلا على القطاع الأوسط وشمل كفركلا وعيترون ويارين ودبل، حيث تم إسقاط مسيرة إسرائيلية فوق الجنوب.