وجد باحثو جامعة “كوفنتري” أن الاستحمام بالماء الساخن بانتظام يمكن أن يحاكي في الواقع العديد من الفوائد الصحية للمشي والركض وركوب الدراجات.
وتبين أنه يزيد من تدفق الدم ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب، بالطريقة نفسها التي تعمل بها التمارين، ويمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز نمو الخلايا وإصلاحها، بل ويعمل كمضاد للاكتئاب. وتشمل الفوائد أيضا خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب وتشديد السيطرة على نسبة السكر في الدم، للأشخاص المصابين بداء السكري النوع 2.
مع ذلك، لسوء الحظ، فإن مثل هذه “العلاجات الحرارية” غير قادرة على المساعدة في فقدان الدهون أو تحسين كتلة العضلات وكثافة العظام. ويعتقد الباحثون أن الجمع بين التمارين واستخدام الحمّامات الساخنة والساونا، يمكن أن يؤدي إلى صحة أفضل، وفقا لتشارلز ستيوارد، أحد المعدين، الذي كتب مقالا في The Conversation.
وقال: “الالتزام بالتمارين الرياضية ضعيف للغاية، حيث لا يرغب الكثير من الناس في ممارسة الرياضة بسبب ضيق الوقت والحافز. وبالنسبة لكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، يمكن أن تسبب التمارين الرياضية أيضا الألم، والذي يحد لأسباب واضحة من ممارسة الرياضة بشكل أكبر”.
وأضاف ستيوارد: “بينما تظل التمارين هي أفضل طريقة لتحسين صحتك، تظهر الأبحاث أن الاستحمام في الساونا أو حوض الاستحمام الساخن هما خيارات بديلة لأولئك الذين إما غير راغبين أو غير قادرين على المشاركة في التمارين الكافية”.
وتبيّن أن زهاء 25% من البالغين في جميع أنحاء العالم لا يستوفون الحد الأدنى من التمارين البدنية الموصى بها، وهي 150 دقيقة من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط القوي في الأسبوع.
ويُصنف المشي والركض وركوب الدراجات على أنها تمرينات معتدلة، بينما يشمل النشاط القوي الجري بسرعة كافية لتجعلك تتنفس بسرعة.