
شدد عضو لجنة الطوارئ في بلدية غزة عاصم النبيه، على أنّ هناك حاجة ماسة للوقود وطالب بضرورة إدخاله إلى المدينة، في حين وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الوضع الإنساني في القطاع بالمأساوي.
وأضاف النبيه لـ “الجزيرة” أن هناك عجزًا عن تقديم الخدمات الأساسية كالمياه والوقود ولا بد من دخولهما فورًا.
يأتي هذا في وقت لا تلبي فيه الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود -بموجب الهدنة المؤقتة- حاجة سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.
من جانبه، قال مسؤول بالأمم المتحدة -انضم إلى قافلة مساعدات إنسانية توجهت إلى شمال غزة أمس الأحد- إن منظمات الإغاثة في طريقها لتسليم أكبر شحنة مساعدات منذ ما يزيد على شهر إلى السكان، الذين قال إنهم يعانون من الهزال وشدة العطش.
وقبل بدء هدنة إنسانية مدتها 4 أيام في غزة، عبرت وكالات الأمم المتحدة عن مخاوفها من انتشار الأمراض والجفاف في شمال القطاع الذي انقطعت عنه المساعدات الخارجية منذ أسابيع في ظل حصار خانق من الاحتلال الإسرائيلي.
يأس ومخاطر
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إنها لا تجد ممرًا آمنًا، في حين تعرضت أطقم طبية ظلت نشطة مثل تلك التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر لإطلاق النار هناك.
وقال جيمس إلدر -من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)- بعد عودته من غزة: “الناس يائسون جدًا، ويمكنك أن ترى في أعين الكبار أنهم لا يتناولون طعامًا، كما يمكنك أن ترى الأطفال وقد صاروا أكثر نحافة”.
وحتى مع تدفق المساعدات شمالًا، قال إلدر إنه رأى المئات من سكان غزة يتجهون جنوبًا خوفًا من تجدد القصف الإسرائيلي إذا لم يتم تمديد الهدنة التي تستمر لأربعة أيام. وقال: “يشعر الناس بخوف شديد من أن تنتهي هذه الهدنة.. رأيت جدات يحملن أطفالًا وأطفالًا يدفعون جداتهم على الكراسي المتحركة” عبر طرق غير ممهدة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلنت الأحد، إدخال 100 شاحنة مساعدات تحتوي طعامًا وماء وحليب أطفال وأغطية، إلى محافظتي غزة والشمال.
وأضافت أن المساعدات وصلت إلى آلاف المواطنين المحتاجين لأبسط مقومات الحياة.