لفت النّائب طوني فرنجية، إلى أنّه “كان هناك تواصل مُسبق بين رئيس “التيار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل والنّائب فريد هيكل الخازن، جرى تفعيله عبر لقائهما المباشر (في اللقلوق)، الّذي يندرج في سياق كسر ما تبقّى من جليد، واستكمال المصالحة الّتي بدأت مع لقاء رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية- باسيل، برعاية الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله”.
ودعا، في حديث صحافي، إلى “وضع اجتماع اللّقلوق ضمن إطاره الواقعي”، موضحًا أنّ “الاستحقاق الرئاسي نوقِش خلاله لِمامًا، لكنّه لم يكن الطّبق الأساسي على مائدة الغداء”. وأشار إلى أنّ “انعقاد لقاء آخر بين باسيل وفرنجية هو وارد عندما يلزم الأمر، ولم تعد هناك عقدة تحول دون حصوله في أيّ وقت. كلّ الاحتمالات ممكنة، وليست لدينا أيّ مشكلة على هذا الصّعيد”.
ولاحظ فرنجية أنّ “المناخ العام في هذه المرحلة يؤشّر إلى أنّ والده متقدّم رئاسيًّا، والكُثر يتّفقون على أنّ اسمه هو من بين الأسماء المطروحة جدّيًّا، لكن من المبكر الذّهاب منذ الآن إلى استنتاجات نهائيّة، إذ أنّنا لا نزال في مرحلة بلورة الصّورة”. وركّز على أنّ “صحيحًا أنّ سليمان فرنجية يمثّل في السّياسة خطًّا واضحًا، إلّا أنّ لديه في الوقت نفسه القدرة على التّواصل مع جميع الأفرقاء اللّبنانيّين، والتّعاطي معهم بطريقة مَرنة غير منفّرة، وهذه إحدى عناصر قوّته”.
وذكر أنّ العلاقة مع “التيّار الحر” آخذة في التحسّن، “إنّما ليس معلومًا بعد إلى أين يمكن أن تصل، وهل ستُفضي إلى تفاهم رئاسي أم لا”، مبيّنًا أنّ “التّقاطعات الخارجيّة تسهّل تقليديًّا انتخاب رئيس الجمهوريّة في لبنان، إلّا أنّه لا بدّ في نهاية المطاف من العودة إلى الدّاخل، للحصول على الأكثريّة المطلوبة نيابيًّا لانتخاب الرّئيس، ولذلك يجب أن تتحمّل القوى السّياسيّة اللّبنانيّة مسؤوليّتها”.