عاد الرئيس المُكلف سعد الحريري الى بيروت و عودة على بدء، واصراره على معركة التأليف أصبحت ضرب من الجنون الذي لا يتقبّله منطق و لا عقل.
بالأمس نصحه زعيم المختارة بالإعتذار عن التكليف وقبله الدكتور جعجع و اللواء ريفي و لكنّه (الحريري) أدار “أذنه الصماء” و مستمر في سعيه، ليزور انقرة اليوم و يلتقي الرئيس رجب الطيب اردوغان في خطوة وصفتها الصالونات السياسيّة بالطائشة، فالمقصود من هذه الزيارة واضحٌ كعين الشمس في سماء مدينة “الرياض”.
نداءات متكررة وجّهت للحريري و لكن ما يشغل باله اليوم بعيدٌ عن ما ذُكر آنفاً، إطلالة إعلامية لكل من الرئيس السنيورة و الرئيس ميقاتي كانتا كفيلتين برسم خط الجفاء بينهم و بين الحريري، فالأوّل ختم التيار الأزرق بشمع الفساد و الثاني جرّد الحريري من لعبته الشعبية الأخيرة ألا و هي “حثّه الوطني”، كلام الرجلين لم يستسيغه الحريري خصوصاً أنّ إشارات سعودية إيجابيّة وصلت حدّ أبواب قاطن قصر الميناء.
من ناحية أخرى أكّدت بعض الجهات السياسيّة أنّ الرئيس ميشال عون أبلغ البطريرك الراعي رفضه السير بالحريري رئيساً للحكومة كما و طرح عون عدّة أسماء للتكليف المقبل و منها جهاد كبة، جواد عدرة، فؤاد مخزومي و عبد الرحيم مراد و هذا ما يؤكّد أنّ الطلاق قد صُدّق عليه بين بعبدا و بيت الوسط.