أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أن مراسم تنصيبه ستُجرى داخل مبنى الكابيتول للمرة الأولى منذ 40 عامًا، بسبب التوقعات الجوية التي تشير إلى درجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى 12 درجة تحت الصفر صباح الاثنين المقبل، و6 درجات تحت الصفر ظهراً مع رياح جليدية شديدة.
في منشور عبر شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال”، أكد ترامب: “رياح قطبية تعصف بالبلاد. قررت بناءً على ذلك أن ألقي خطاب القسم في القاعة المستديرة (روتوندا) في الكابيتول، كما فعل الرئيس رونالد ريغان عام 1985 بسبب البرد القارس”
“طقس قارس” يُجبر ترامب على تعديل مراسم تنصيبه!
24 | 2025 – كانون الثاني – 18
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أن مراسم تنصيبه ستُجرى داخل مبنى الكابيتول للمرة الأولى منذ 40 عامًا، بسبب التوقعات الجوية التي تشير إلى درجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى 12 درجة تحت الصفر صباح الاثنين المقبل، و6 درجات تحت الصفر ظهراً مع رياح جليدية شديدة.
في منشور عبر شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال”، أكد ترامب: “رياح قطبية تعصف بالبلاد. قررت بناءً على ذلك أن ألقي خطاب القسم في القاعة المستديرة (روتوندا) في الكابيتول، كما فعل الرئيس رونالد ريغان عام 1985 بسبب البرد القارس”.
اعلان
ويعني هذا التغيير أن ترامب لن يقف على السلم الخارجي لمبنى الكابيتول المطل على الساحة التاريخية “ناشونال مال”، التي تمتد حتى مسلة نصب واشنطن، بل سيلقي خطاب القسم في القاعة الداخلية للمبنى، واضعًا يده على الكتاب المقدس وفق التقليد الرئاسي.
أعرب ترامب عن قلقه من الظروف الجوية وتأثيرها على سلامة الحشود التي ستتوافد لحضور الحدث التاريخي، مشيرًا إلى المخاطر التي قد تواجه عشرات الآلاف من أفراد الأمن والجماهير الذين سيبقون في الخارج لساعات.
وأضاف أن قاعة “كابيتال وان أرينا” في واشنطن، التي تتسع لـ20 ألف شخص، ستفتح أبوابها أمام الحضور لمتابعة المراسم مباشرة. وأكد ترامب أنه سينضم إلى الحاضرين في القاعة بعد أدائه القسم.
هذا القرار يتطلب تعديلات تنظيمية ولوجستية كبيرة، حيث بدأ يوم الجمعة تجهيز المنصة داخل قاعة الكابيتول، فيما كانت الكراسي والخيام تُنصب في ساحة “ناشونال مال”. كما يتوقع أن تواجه السلطات تحديات كبيرة في تأمين المنطقة، حيث ستنتشر حواجز معدنية بطول 2.4 متر وآلاف من عناصر الأمن والعسكريين لتأمين المراسم، وفق ما أعلن جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الرئيس.
هذه ليست المرة الأولى التي يُجبر فيها الطقس القاسي الرؤساء على تعديل مراسم التنصيب، حيث اضطر الرئيس ريغان عام 1985 إلى إلغاء العرض العسكري وأداء القسم داخل الكابيتول بسبب البرد القارس.
ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، شدد على أن مراسم تنصيبه ستبقى “حدثًا تاريخيًا وزخمًا احتفاليًا”، رغم الظروف الجوية القاسية. وأكد أن الحضور المتوقع لحفل تنصيبه سيفوق حشد مراسمه الأولى في 2017، والتي أثارت جدلاً حول أرقام الحضور.
الطقس المتوقع في 20 كانون الثاني هو من الأكثر برودة في تاريخ الولايات المتحدة، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد مشابهة مثل تنصيب جون أف. كينيدي عام 1961، الذي جرى في طقس متجمد وثلوج كثيفة.
ختامًا، يبدو أن مراسم التنصيب الـ47 للولايات المتحدة ستُميز بطابع فريد من حيث الطقس والإجراءات، لكنها ستبقى محطة محورية في تاريخ الديمقراطية الأميركية..