شعار ناشطون

طرابلس سترفع القبعة للرئيس نجيب ميقاتي!!!

10/09/21 06:35 pm

<span dir="ltr">10/09/21 06:35 pm</span>

ناشطون-قسم التحرير

طرابلس تتطلع بأمل الى مهمة الرئيس نجيب ميقاتي.. وتنتظر الانصاف!..

كل أنظار اللبنانيين شاخصة اليوم نحو الرئيس نجيب ميقاتي والذي نجح في تشكيل حكومة بعد سنة من التعطيل في حين أن البلد ينهار، الآمالمعلقة على حكومة يكون بمقدورها إخراج لبنان ومعه الشعب من الحفرة العميقة التي سقط فيها وسط قلق وخوف منالفشلالذي لا سمح اللهإذا حصل فعندها سيكون على لبنان السلام.

من الطبيعي أن من رفع شعاركلن يعني كلنلا يعلق الآمال على الحكومة العتيدة، كونهم طالبوا بحكومة اختصاصيين من خارج المنظومةالحاكمة الأمر الذي دفع بالرئيس ميقاتي خلال رحلة التشكيل  للتأكيد علىأنه يدير اليوم حكومة انتقالية من شأنها ان تشكلت انقاذ البلدوالذهاب به الى انتخابات يتوقف عليهاالتغيير المنشودمن قبل الغالبية العظمى من المواطنين الذين خرجوا للشارع في 17 تشرين، وهو وعدخلال كلمته بأن الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية ستتم في موعدها.

لا شك فإن المطلوب اليوم حكومة انقاذ تسير بالبلاد والعباد نحو الأمن والأمان الصحي والمعيشي والاقتصادي وهي أمور ملحة وسط الضغطالحاصل، لكن هناك حقيقة لا بد من الإشارة لها او هي ربما تمنيات ينقلها ابناء مدينة طرابلس لابنها المكلف الذي يدرك اكثر من غيره الحالة التيوصل إليها أبناء مدينته، فالكارثة وان وقعت على الشعب اللبناني برمته الا انها شكلت معضلة حقيقية في طرابلس والتي حسبما يبدو سيكتبلأهلها المعاناة في كل مرحلة أكثر من غيرهم كونهم الخاصرة الأضعف،  فمتى تحققت أحلام اللبنانيين بحكومة تسعى الى إخراج البلد من جهنمولو شيئا فشيئا، فهذا لا بد أن يكون مقرونا بقرارات تنقذ طرابلس التي تمتلك المقومات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية ما يجعلها مؤهلةللحفاظ على حياتها الاجتماعية في زمن الأزمات.

طرابلس لم تعد تحتاج وضع الدراسات ولا تشكيل اللجان ولا عقد الاجتماعات واصدار البيانات بل تحتاج إيمانا فعليا بقدراتها التي تؤهلها للعبدورها كعاصمة ثانية والأمر لا يحتاج سوى لقرار جريء يتخذ في سبيل الحفاظ على وجودها وأحقية أهلها في العيش الكريم.

ماذا يريد الطرابلسيون من الرئيس ميقاتي وحكومة  من شأنها وضع حد لارتفاع سعر الدولار وقد بدا ذلك واضحا فور تشكيلها من خلال انخفاضهوتهافت الناس على بيع الدولار الذي بحوزتهم.

الرئيس ميقاتي معني في هذه المرحلة والتي ستسبق الانتخابات النيابية أن يركز على دعم طرابلس من خلال الالتفات لمرافق حيوية مهمة فيها،ومنها المرفأ الذي يشكل اليوم الحلقة الأهم في الحركة الملاحية من خلال سد العجز الذي خلفه إنفجارمرفأ بيروت.

الى جانب المرفأ هناك المعرض المتروك لقدره منذ سنوات مما جعله أسير الانهيارات الحاصلة فيه والتي تهدد وجوده ومهما ارتفعت الأصواتالمطالبة بتأهيله وتفعيله لاستقطاب أهم المعارض كما كان يحصل في السابق فان هذه الأصوات تذهب أدراج الرياح وليس من المقبول ان ينجحالرئيس ميقاتي في تشكيل حكومة في هذه الظروف الصعبة، من دون أن يبادر الى اطلاق مخطط لانعاش طرابلس اقتصاديا، حيث المعرض هوالنقطة الأهم الى جانب اعادة تأهيل وتشغيل الفندق الوحيد في المدينةالكواليتي إنقبل أن يتحول الى مرتع للنفايات والكلاب الشاردة.

يتطلع أبناء طرابلس الى الرئيس ميقاتي لإعادة وضع قضية المنطقة الاقتصادية الحرة على نار حامية ومحاولة فضح كل من يقف في وجهمهماتها التي ان انطلقت فان الحركة الاقتصادية في المدينة ستنتعش بنسب مرتفعة جدا ومن شأنها تأمين فرص العمل لآلاف الشباب من أبناءطرابلس العاطلين عن العمل والذين بسبب الضائقة الاقتصادية يتجهون نحو الانتحار، والأخبار تتحدث يوميا عن شباب اختار الموت بدلا منالحياة بلا أي امكانات إضافة الى أن هناك من اختار الهجرة في قوارب الموت وهو خيار لم يتوقف بالرغم من كل المصاعب التي ترافق رحلة الموت.

الحاجة ملحة وضرورية للالتفات الى احتياجات المدينة وتأمينها وهي تتلخص بالدواء والبنزين والمازوت مع الادراك بأن الكارثة في طرابلس أكبرمن بقية المناطق التي تنعم بسياسيين يعملون على تأمينها والأمثلة على ذلك كثيرة، في المقابل فان خروج اهالي المدينة وخصوصا  أبناء الاحياءالشعبية الى الشارع بعدما ضاقت بهم السبل، واختنقوا داخل المنازل بات خبزا يوميا يهدد أمن المدينة، وعندها لا ينفع لا اقناع الناس بالمشاركةفي الانتخابات ولا حضهم على اختيار أي مرشح بعدما لم يعد هناك أي امكانية للاصلاح.

هناك العديد من المرافق المحلية في طرابلس تحتاج الى تسوية أوضاعها ودفعها للقيام بدورها لخدمة المدينة فلا تبقى رهينة للتجاذبات السياسيةالتي أوصلتنا الى القعر حتى قبل اندلاع الأزمة وخصوصا بلديتي طرابلس والميناء الركيزتين الأساسيتين، لكن في ظل الغياب الكامل لدورهما فانشوارع المدينتين ومداخلهما باتت أشبه بالخرائط التي لا يمكن فهم خباياها.

طرابلس أمانة في عنق الرئيس المكلف، كما كل لبنان، فهل ينجح الرئيس ميقاتي في هذا الامتحان وترفع له القبعة؟،

تابعنا عبر