كتبت ليلى دندشي من موقع ناشطون:
صدر عن “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، وفي إطار دعمها لنتاج الكتّاب والأدباء والشعراء في طرابلس، الموسوعة المصغّرة بعنوان “الواقع السياسي في المشرق العربي- قراءة تشكيلية للدكتورة رويدا مصطفى الرافعي” أستاذة محاضرة ، متفرغة في الجامعة اللبنانية ولها عشرات الأبحاث والدراسات التي تُعنى بالفن التشكيلي، وعضو في الهيئة الإدارية لجمعية الفنانين التشكيليين للرسم والنحت في بيروت.
والموسوعة تقع في خمسة أجزاء رصدت فيها المؤلفة مختلف مراحل الحركة التشكيلية وبالتتابع في كل من العراق، لبنان، سورية، فلسطين، والأردن منذ الأحداث الأولى التي نتجت عن نكبة فلسطين، حتى الأحداث العربية الأخيرة (الربيع العربي) وما واكبها طيلة تلك الفترة الزمنية من حراك سياسي وتحولات طالت البنى الإجتماعية والثقافية لسكان المنطقة، وقلبت الكثير من المفاهيم كما أسست لمفاهيم مستجدة أصبح لها الدور الفاعل في صياغة إيقاع المنطقة، الثقافي والفني ورسم مسار الإبداع في فضائه التشكيلي.
وحققت أجزاء الموسوعة (الخمسة) الكثير من الأهداف وجاءت النتائج لتصب في مسار الإجابة عن مدى نجاح الفنان التشكيلي (المشرقي) في تكريس شخصية فنية وتحقيق أعمال فنية مميزة في ظل تسارع الأحداث السياسية في المنطقة.
وقالت في مقدمة كتابها عن لبنان “طال هذا الجزء جملة من المؤثرات التي دفعت بالموضوع السياسي إلى سطح التعبير الفني حيث عرف (لبنان) حالة من عدم الإستقرارا السياسي منذ إلتقت على أرضه قضايا ذات تجاذبات إقليمية ومحلية ودولية، لا يزال صداها الفاعل يستمر في رسم ملامح الحراك السياسي والثقافي حتى اللحظة الراهنة”.
أضافت: لقد شكل تسارع الحدث السياسي والأمني في لبنان محركا للعديد من الفنانين اللبنانيين لإستلهام تلك الأحداث التي إستطاعت التأسيس لمسارات إبداعية طموحة، وبشكل خاص مع عارف الريّس وحسن جوني لما تزخر به تجاربهما من إمتياز النكهة اللبنانية في التعبير السياسي والوقوف على مسرح التعبير الإنساني لمنح التجربة اللبنانية مرجعية ثقافية قيمة.