ليبانون ديبايت”
أشار رئيس مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان جوزيف غريب, إلى أن “الانقطاع التام للأدوية بدأ منذ حوالي العامين, ممّا فتح المجال أمام “شبكات إرهابية” وفق تعبيره على اعتبار أن الدواء ليس فقط مهرّب إنّما مزوّر وهو ما يعرّض حياة المواطنين للخطر”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال غريب: “الأدوية المزورة تغزو السوق اللبناني, بدلاً من أن يكون في العبوة علاج معيّن, نكتشف أن في داخلها خليط من الماء والملح”.
وتحدّث عن الغزو للدواء المهرب والمزور بعد الإنقطاع التام للأدوية والتي تطوّرت بوتيرة سريعة مع رفع الدعم عن الأدوية المزمنة, لأن الموازنة انتقلت من دعم هذه الأدوية إلى دعم أدوية الأمراض السرطانية.
ونبّه إلى أن “التزوير يطال الأدوية الباهظة, ووتيرتها ارتفعت جداً في الفترة السابقة, إلا أنها تراجعت اليوم مع توفّر هذه الأدوية بطريقة أكبر, إضافة إلى أن وزارة الصحة وضعت جهاز يسمح متابعة كل مريض من أين أخذ الجرعة, فهذا أيضا خفّف من الشبكات”.
ورأى أن “الإستغلال المادي سمح لدخول هذه الأدوية المزورة بشكل كبير, حيث يعرض على المريض بتأمين الدواء بسعر أرخص من سعره الحقيقي, إلا أن معظم الحالات التي لاحظتها النقابة بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة الصيادلة أن كل هذ الأدوية مزورة, والنسبة كبيرة إلا انها أقل من السابق”.
وتوجّه غريب بتوصيات يجب الإنتباه لها كي لا يقع المريض ضحية هذه الشبكات الإرهابية:
– على المستشفيات التقيّد من توصيات وزارة الصحة والتأكّد من مصدر الأدوية وشرائها من القنوات المعتمدة والمراقبة
– عدم إنجرار المرضى وراء من يستغل وضعهم المادي لتزوديهم بأدوية متدنية الجودة مقابل سعر أقل
كما تمنّى غريب, على الأجهزة والجمارك تفعيل مراقبتهم بمكافحة الأدوية المزورة والمهربة.
وفي الختام, نفى “كل ما ما يتم تداوله عن أن نسبة دخول الأدوية بطرق شرعية إلى لبنان تراجعت بشكل كبير, فهي لا زالت على النسبة ذاتها لكن في المقابل تدخل أيضا كميات من الأدوية المزورة والمهربة”.