استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام الذي قال بعد الزيارة: “اعتدنا أن نزور دائما هذا الصرح الوطني والاجتماع مع سيادة المطران الياس عوده الذي أعتبره صديقا وملهما وشخصا يعيد الأمل ويحيي الوطنية في روح أي شخص يجلس معه”.
أضاف: “زيارتنا كانت أولا من أجل معايدته بالأعياد المجيدة والسنة الجديدة. وقد تكلمنا في أمور كثيرة تتعلق بوضع البلد والظروف الراهنة. ما ميز لقاءنا اليوم هو جو التفاؤل الذي ساد لأنه عندنا أمل ورجاء أن وراء كل ظلمة نور ووراء كل شدة فرج”
وتابع سلام: “اليوم، لبنان يمر في مرحلة مظلمة وبشدة صعبة. لكن هذا البلد الذي قاوم وصمد ونهض مرارا وتكرارا لا بد أن يجتاز الظروف الصعبة والمرحلة الصعبة والدقيقة التي يمر بها. قد تظهر اليوم الصورة سوداوية ولكن هناك الكثير من الأشياء لا بد أن تترجم وتتحول للأفضل. تكلمنا بملفات عديدة تتعلق بالوطن وباللبناني خصوصا إعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في البلد وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية، تشكيل حكومة، إعادة السير بكل المؤسسات الدستورية بشكل طبيعي لأن البلد في الظروف التي يمر فيها هو في أمس الحاجة أن تكون صفوفه مرصوصة، وصفوفه مرصوصة كدولة وكوطن لا يمكنها أن تكون بنظام متهلهل، بنظام بالوكالة وبالإنابة إنما بالأصالة”.
واستطرد سلام: “من دون مواقع بالأصالة لن نتمكن من الخروج من أزمتنا. أمامنا مشوار طويل وسيادة المطران تكلم كثيرا عن الصبر والفرج وأعتقد أن 2024 سنة تتطلب صبرا وفرجا وحكمة ومن سيتصرف خلافا لهذه المفاهيم لا يهمه لبنان ولا يهمه الخروج من الوضع الذي نحن فيه ولا فيه ذرة من الوطنية. نشد على يد سيادة المطران ونقول أننا سعيدون بهذه الجلسة التي تميزت بالإيجابية رغم كل الضبابية، حلما وأملا أن تكون الأشهر القادمة أفضل”.
وختم الوزير سلام: “اليوم نمر في ظروف صعبة لا بد أن تتغير وتتبدل ونخرج منها. يكفي لبنان ألما ودمارا وحربا. يجب أن نفكر بلبنان الذي دفع أثمانا باهظة وخسر سنوات طويلة وعقودا من الانحدار والانهيار والدمار وهذا الشيء لن نتمكن من القيام به إلا إذا اتفقنا كلنا أن نقوم به وكلنا أمل أن تكون سنة 2024 سنة فرج وخير وبركة على البلد”.