لم تشهد الاتصالات واللقاءات التي حصلت أمس التقدّم المطلوب على خطّ تشكيل الحكومة، ما يعني أنّ الظروف التي ستحمل رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل للسفر الى باريس لم تنضج بعد.
تؤكد مصادر مطلعة لموقع mtv أنّ المعلومات عن زيارة باسيل الى باريس مؤكدة مئة في المئة، وهي خطوة وافقت عليها باريس شرط أن تكون حاسمة في ولادة الحكومة.
وتتحدث المصادر عن اتصالات يجريها فريق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وخصوصاً موفده باتريك دوريل، مع أكثر من شخصيّة سياسيّة لبنانيّة، في ظلّ توجّه فرنسي لدعوة شخصيّات لبنانيّة لزيارة باريس، أوّلهم باسيل، الى جانب السعي لجمع رئيس “الوطني الحر” مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وهو الأمر الذي يرفضه الأخير حتى الآن.
وكان دوريل أبلغ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن توجّه الى جمع الحريري وباسيل في باريس، وهو ما شجّع عليه جنبلاط الذي تؤكد مصادره لموقعنا انفتاحه على مختلف الوسائل الهادفة الى تشكيل حكومة.
إلا أنّ الحلّ الباريسي لم ينضج بعد، ليس لعلّةٍ فيه بل بسبب عواقب لبنانيّة لم يتمّ تذليلها، وتتعلّق، خصوصاً، بثلاث نقاط: الأولى، شكل وطبيعة زيارة باسيل وبرنامج لقاءاته في العاصمة الفرنسيّة وما إذا كانت ستشمل لقاء ماكرون أو لا.
الثانية، احتمال حصول لقاء بين الحريري وباسيل، علماً أنّ أجندة الأول تتضمّن، هذا الأسبوع، لقاءً مع وزير الخارجيّة المصري سامح شكري الذي يصل الى بيروت الأربعاء، ثمّ زيارة الى الفاتيكان أُعلن عنها، بشكلٍ غير رسمي، مساء الإثنين.
والثالثة، عدم حماسة البعض في لبنان لعقد لقاءٍ لشخصيّات لبنانيّة في العاصمة الفرنسيّة، علماً أنّ دوائر الرئاسة الفرنسيّة كانت تحدّثت عن هذا الأمر في بعض الاتصالات من دون توجيه دعوات أو تحديد مواعيد.
في هذا الوقت، ووسط هذا المشهد كلّه، هناك من ينصح بمراقبة ما سيحصل في فيينا التي ستستقبل في الساعات المقبلة المفاوضات الأميركيّة الإيرانيّة التي لا تبشّر المواقف المعلنة قبلها بحلولٍ منتظرة منها.
وإذا كان الملف الحكومي اللبناني مرتبطاً بما يحصل في فيينا، فلا تستبشروا خيراً.