
وصلت المدمرة الإيرانية “ألبرز” إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، وذلك وسط تصاعد التوتر إثر هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والأخرى المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأتي ذلك بعد يوم من إعلان الحوثيون عن مقتل وفقدان 10 من أفراد القوات البحرية إثر استهداف القوات الأميركية ثلاثة زوارق في البحر الأحمر، وحملوا واشنطن “تبعات هذه الجريمة وتداعياتها”.
وأوردت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن المدمرة “ألبرز” دخلت في إطار المجموعة (94) التابعة لبحرية الجيش الإيراني، البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.
وانضمت المدمرة “ألبرز” في 2019، إلى الأسطول الجنوبي لبحرية الجيش الإيراني بعد إجراء إصلاحات رئيسية وتركيب أنظمة تقنية جديدة، وتزن 1550 طنا وتبلغ سرعتها أكثر من 36 عقدة.
ومنذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، يشهد البحر الأحمر توترات بعد أن أعلنت جماعة الحوثي دعم قطاع غزة إثر الحرب الإسرائيلية عليه، وهددت بمهاجمة أية سفن تعبر مضيق باب المندب ترتبط بإسرائيل أو ترسو بموانئها.
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة الاثنين، أنه سيتم إعادة حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس جيرالد فورد” إلى مينائها الرئيسي، بعد أشهر من الخدمة الإضافية في البحر الأبيض المتوسط لتوفير الحماية لإسرائيل.
وأكد الأسطول السادس الأميركي في بيان، أنه سيستمر في “ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تحاول تصعيد الأزمة خارج قطاع غزة”. وذكر أن “البنتاغون يقوم باستمرار بتقييم الوضع على مستوى العالم، وسنحتفظ بقدرات واسعة في كل من البحر المتوسط وعبر الشرق الأوسط”. كما أشار إلى أنه يتعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إنه سيجري استبدال الحاملة فورد والسفن الحربية المرافقة لها بالسفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس باتان” والسفن الحربية المرافقة لها “يو إس إس ميسا فيردي” و”يو إس إس كارتر هول”.
وأضافت أن السفن الثلاث تواجدت في البحر الأحمر وكانت في طريقها باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام القليلة الماضية.
وظلت “جيرالد فورد” في شرق البحر الأبيض المتوسط منذ 8 تشرين الثاني/نوفمبر، بينما أبحرت السفن الحربية المرافقة لها إلى البحر الأحمر، حيث اعترضت الصواريخ الباليستية القادمة، والطائرات المسيرة الهجومية التي أطلقت من اليمن.
وعقب توسيع نطاق عملها في شرق البحر الأبيض المتوسط، أصبحت حاملتا الطائرات “فورد” و”يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” جزءاً من مجموعة الحرب بين إسرائيل وحماس، مما يؤكد مخاوف الولايات المتحدة من اتساع نطاق الصراع.
وقامت “أيزنهاور” مؤخراً بدوريات بالقرب من خليج عدن، عند مصب الممر المائي للبحر الأحمر، حيث تعرضت العديد من السفن التجارية لهجمات الحوثيين.
واستجابت مروحيات من حاملة الطائرات “أيزنهاور” ومدمرتها “يو إس إس غرافلي” الأحد، لنداء استغاثة من سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو”، التي تعرضت لهجوم من قبل أربعة قوارب صغيرة تابعة للحوثيين مدعومين من إيران.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن المروحيات ردت بإطلاق النار على الزوارق، مما أدى إلى غرق ثلاثة من القوارب الأربعة ومقتل أطقمها.