موضوع جبل النفايات والمواد السامة الموجودة ضمن منشآت نفط طرابلس والمياه الآثنة والتي تصب في آلبحر ومجرى نهر أبو علي منذ عشرات السنين فضلا عن الوضع الأمني المنهار في طرابلس كانت عناوين المؤتمر الصحافي الذي عقده عضو كتلة التجدد النيابية اللواء أشرف ريفي والنائب ايلي خوري وذلك في مكتبه في طرابلس .
ريفي
النائب أشرف ريفي قال:” فعلا لدينا أزمة بيئية بكل ما للكلمة من معنى، هناك قضية المياه الآثنة وموضوع جبل النفايات ” وأولاده” لأنه وبكل أسف بات للجبل أولاد كما ولدينا المواد السامة الكيماوية والنووية الموجودة داخل منشآت نفط طرابلس، هذا الواقع يدفعنا للعيش بقلق كونه يشكل قنابل موقوتة سواء في جبل النفايات أو المواد السامة ، إنطلاقاً من ذلك بدأنا بهذه الملفات مع الزميل إيلي خوري وتوجهنا للحكومة بالسؤال عبر مجلس النواب وبنفس الوقت لوزير الطاقة لنقول فيما خص محطة التكرير المعنية بأقنية الصرف الصحي والشبكة إضافة إلى المنشأة المعنية بالمعالجة، والواقع تم صرف الملايين من الدولارات وفي النهاية كانت الشبكة غير مكتملة ومحطة تكرير بقيت في مرحلتها الأولى من أصل ثلاثة مراحل على الأقل، فجزء كبير من الشبكة لم يتم إيصاله مع محطة التكرير بالرغم من صرف المبالغ وهنا نسأل الحكومة عن كل تفصيل من منطلق اهتمامنا بالملف البيئي ، طبعاً لسنا الفريق الوحيد في هذا المضمار اليوم هناك نشاط كبير تقوم به نقابة المهندسين ودار الفتوى التي نظمت ندوة حول الموضوع، كما جامعة بيروت العربية والجامعات في طرابلس ، وعلى صعيد فريقنا بات هناك نواة لحالة طوارئ لحل هذه القضايا ونحن مع تضافر كل الجهود في سبيل تكامل العمل ، ومن ثم سننتقل إلى مواضيع أخرى”.
وعن الوضع الأمني قال ريفي:” لا شك بأن الواقع الأمني في المدينة غير مرضي بتاتاً ، الأسباب الأساسية إذا أردنا تفصيلها أولاً نحن مجتمع شرقي مختلف عن المجتمع الغربي نحن نحارب الجريمة بواسطة الدولة وتربيتنا الأخلاقية والدينية وروابطنا الإجتماعية بعكس الغرب الذي يحارب الجريمة فقط عبر الدولة ، اليوم نشكر الله أن واقعنا بهذا الشكل في ظل تراجع قدرات الدولة وجزء من هيبة الدولة بات مفقوداً والحمدلله ما زال الجيش اللبناني صامداً يواجه البقاء في ظل الأوضاع الصعبة ، هناك جزء كبير من الجيش وقوى الأمن الداخلي إما فروا من الخدمة أو إن قياداتهم إضطرت لإعطائهم نظام خدمة لا يعطي فيها كل الوقت للدولة وسمحت له وللمرة الأولى بعكس كل الشرائع العمل في ميادين شتى ، بمعنى آخر الولاء بات موزعاً بين الدولة وبين الشركة التي يعمل بها والدولة للأسف تدفع الراتب الأقل ، وهنا فإن توزيع ولاء العسكري يعني خسارته بالكامل ، حتى عند وقوع أي جريمة قتل المخفر يطلب وسيلة نقل في ظل فقدان الآليات أو البنزين والأخطر قضية السجناء الموقوفين بجنح وهم يبقون لأشهر عديدة بلا محاكمة كون القوى الأمنية لا يمكنها نقله عن القاضي في الوقت المناسب كما يدفع القاضي إلى تأجيل الجلسات لأشهر ، علماً أن السجون لا تتسع ولا يمكن تأمين المأكل والمشرب للسجناء ولا حتى الطبابة، هذا الواقع أسقط هيبة الدولة وساءت أحوالنا وبرأي كثرت المشاكل الأمنية، والعلاج ليس أمني عسكري وإنما سياسي أيضاً ضمن منظومة غير متكاملة من دون رأس ومن هنا لا يمكن ضبط الأوضاع ، والحضور السياسي متناقص جداً وهزيل وما يجري في طرابلس نراه في كل المناطق اللبنانية وبتنا نشهد على جرائم غريبة للأسف لعدم وجود آلية للردع بغض النظر عن الرادع الأخلاقي الموجود لدى الشعب “.
وتابع ريفي:” لا شك بأن تركيبتنا الإجتماعية فعالة انما الدولة تراجعت قدراتها وتنعكس كمية كبيرة من المشاكل الأمنية والسرقات وهنا نناشد وزير الداخلية ابن طرابلس ورئيس الحكومة لأن طرابلس تستحق منا جهود إستثنائية بغية تمرير هذه المرحلة الإستثنائية لحين إنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تكوين السلطة.”.
وبالعودة إلى الوضع البيئي يقول ريفي ردا على سؤال:” لا شك رائحة الفساد مضرة أكثر من رائحة النفايات وهي السبب لما وصلنا اليه، جميعنا يعلم الأموال التي صرفت وهي بقيمة مئة مليون يورو فأين ذهبت هذه الأموال؟؟؟ لو كنا في بلد آخر لتمت معالجة كل المشاكل والمنظومة البيئية بهذا المبلغ !!! والأخطر إن جزء من مياه الصرف الصحي تحولت إلى نهر أبو علي والذي بات مجروراً للنفايات ، بدأنا كما قلنا بالخطوات العملية من خلال توجهنا للحكومة وطالبنا بالإجابة ومن ثم سنتوجه للقضاء لأنه في النهاية ما من شيء مقبول على صعيد صحة أولادنا”.
خوري
النائب ايلي خوري قال خلال المؤتمر:”بداية سأبدأ من حدث مهم اذ الكل مترابط ببعضه بما يتعلق بمهمتنا وما نتعرض له ونعاني منه منذ سنوات ، حدث مهم يوم امس وهو اعلان طرابلس عاصمه الثقافه العربيه وهذا ليس اعلانا حكوميا ويشكر وزير الثقافه على جهوده ولكن يبقى سؤالنا للجميع مع معالي اللواء اشرف ريفي للحكومه حول موضوع محطه تكرير مياه الصرف الصحي لا يمكن ان تكون طرابلس عاصمه الثقافه العربيه ونمشي بهذا المشروع ونطوره بالوقت ذاته لدينا نواقص نافره بهذا الشكل والناس تعاني منها واهالينا ليس باستطاعتهم المشي على الطرقات من وراء الروائح والتلوث المنتشر والموجود على الطرقات ، هنا اريد ان اتداول بعض الوقائع منذ اسبوعين او ثلاثة استضافت طرابلس مؤتمراً في جامعه بيروت العربية وحينما وصلنا سارعنا بالدخول الى المبنى مثل باقي الناس واللبنانيين كانوا بالانتشار قادمين الى بلدهم يشاركون من طرابلس واصطدموا بهذه الروائح ، النقطة الثانيه موضوع المسابح الشعبيه يعني بقدر ما يعاني اهلنا في طرابلس من الضغط الاقتصادي والازمات المتتاليه التي يعيشونها ويمر بها كل الشعب اللبناني ليس بمقدورهم حتى المشي على الكورنيش ، يعني بهذا المجال صراحه اريد ان اسال بعض الأسئلة ماذا فيما خص مشروع محطه التكرير؟؟؟ هناك كلام كثير اريد ان اقول اولا وقائع انه ببداية ٢٠٠٣ يقال ان الاعمال مازالت قائمة حتى الان ٢٠٠٣ مما يعني ٢٣ سنة يعملون اسبوع ويتوقفون سنة السؤال الذي وجهناه للحكومه هو أين أصبحت الاتفاقيه التي اعلن عنها في اليوم العالمي للبيئة في السرايا الحكومي والتي نصت على وجود تمويل 11 محطه تكرير في لبنان من بينهم محطه طرابلس ما هي قيمه هذا التمويل وكيف وزعت الاموال وما هي حصه طرابلس ؟؟
ساكتفي بهذا الكلام لان الموضوع كبير وطويل بالنسبه للمشكله البيئيه بالتحديد خصصنا وتكلمنا اليوم بموضوع محطه التكرير كي نفتح المجال امام الاسئله الاخرى ان كان احدا يريد ان يطرح أي شيء “.
وفي الختام دار نقاش بين الحاضرين والنائبين ريفي وخوري .