شعار ناشطون

رواية نتنياهو وبايدن تبيّن كذبها وباءت بالفشل 4 دول أفريقية قطعت علاقاتها بإسرائيل  

18/11/23 08:22 am

<span dir="ltr">18/11/23 08:22 am</span>

 

كتب رئيس تحرير جريدة

“ناشطون” صفوح منجّد

 

يواصل العدو الإسرائيلي و لليوم الثالث والأربعين جرائمه النكراء على إمتداد قطاع غزة وعلى الحدود التي تفصله عن الأراضي اللبنانية وتحديدا المناطق الجنوبية مستخدما كافة أنواع أسلحة الدمار غير عابىء بمحاذير إستخدامها ملحقا الأضرار البالغة والكبيرة لاسيما في غزة البطولة والصمود، وبالمشافي التي كشفت زيف إدعاءات الصهاينة بأنها مأوى ل”المخربين” كما إعتادوا على تسميتهم منذ قيام دولة إسرائيل في العام 1948 على أرض فلسطين الأبية، وها هي اليوم غزة ومن تحت الرماد تؤرق نومه وتحوّل أحلامه إلى كوابيس متكلا على الدعم الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول تبرئة ذمته من جريمة التطهير العرقي التي ينفذها نتنياهو مع عصاباته، ساعيا إلى حرب مستمرة في القطاع في ظل الأكذوبة الكبرى بوجود المحتجزين لدى حماس في سراديب وأقبية المستشفيات، بعد حصولهم على ضوء أخضر أميركي ورد في تصريحات مسؤولين أميركيين عن استعمال حماس لهذه المستشفيات.

وبالمناسبة ووسط هذا الدماروشلال الدم وتصاعد عدد الضحايا وغالبيتهم من الأطفال الخدّج (حديثي الولادة)، وكبار السن والمرضى أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 24 شخصا في مجمع الشفاء، في يومين، بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر المواد والمستلزمات الطبية.

وأدى كل ذلك إلى إزدياد وتيرة التصعيد في الضفة، ليتخذ أحيانا شكل المواجهة بين أبناء الضفة والمستوطنين واليوم ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين  فبلغت 7 في جنين والخليل  فهل تكون الضفة هي الجبهة الثانية؟ بعد ان تبدد نهائيا “شبح”وجود المحتجزين لدى “حماس” و تبخرهم من غزة.

وفي حال أراد العدو معركة طويلة فنفسنا أطول، فمعركة الأنفاس، بسلاح الصبر وطول البال لطالما كانت السلاح الأمضى لدى الشعوب العربية مهما كانت مجريات المواجهة وإمعان الاحتلال بقطع أوصال القطاع واتصالاته وعزله عن العالم.

فالتكتم على حرب الإبادة في استهداف المزيد من مدارس الإيواء حيث سقط 140 شهيدا في قصف مدرسة الفلاح بحي الزيتون، بالتزامن مع الإطباق التام على ما تبقى من أنفاس لا أمل بتماثلها للشفاء في مجمع طبي يغص بالمصابين وبالجثث وروائح الموت.

وما كان العدو الإسرائيلي ليتمادى في جرائمه ضد “الشفاء” لو لم يستحصل كما أشرنا على براءة ذمة من الولايات المتحدة الأميركية، التي جارت إسرائيل بكذبتها فأعربت واشنطن عن ثقتها باستخدام مستشفى الشفاء كمركز لقيادة حماس ما دفع ب”حركة حماس” إلى تحميل جو بايدن وإدارته المسؤولية المباشرة عن جريمة “التطهير العرقي”والمسؤولية موصولة بقرار مجلس الأمن الأخيرعن هدن إنسانية جرى تبنيها لإضافة مسحة من الإنسانية على وجه إسرائيل الملطخ بالدم ومعه حفظ ماء الوجه الأميركي في عدم استخدامه للفيتو.(كمان بدو يمنّنا بهذا القرار؟!) في حين كان بإمكانه أن يتجنب ذكره لحصار المستشفيات وقتل المدنيين، إنما هو أطلق يد إسرائيل في ارتكاب المزيد من المجازر، مكحلا ذلك بقرارات حاولت اصطناع صورة انسانية مزيفة، مغلفة بقرار السماح بإدخال الوقود إلى غزة.

وبذلك فصلت إسرائيل جنوب القطاع عن شماله بخرطوم المادة الحارقة (البنزين) اذ يقول ما يسمى مجلس الأمن القومي “إننا لن نسمح بدخول قطرة واحدة من الوقود إلى شمال غزة إلا بعد القضاء على حماس!!”.

وعليه، فقد أصدرت إسرائيل حكما بالإعدام على كل مستشفيات الشمال بحرمانها من الوقود وأمام القتل وحرب التجويع وحرمان سكان القطاع من قطرة ماء فإن كمية الوقود المسموح بإدخالها لا تتعدى نسبة 3% مما كان يدخل يوميا قبل الحرب، ومع نفي مجلس الحرب الإسرائيلي أي صفقة لتبادل الأسرى وإعلانه عدم وقف إطلاق النار قبل تحرير المخطوفين بحسب قوله فإن اللعب بالنار أحرق أصابع نتنياهو ومجلس حربه في استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أظهر تراجع قوة حزب الليكود الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو في الكنيست، وسط اتهامه بالفشل والدعوة للاستقالة من منصبه.

وإلى أن تتحقق نبوءة نهاية نتنياهو فإن نيران الحرب على غزة أصابت المسؤول السابق للشؤون العسكرية في الخارجية الأميركية جوش بول والذي كان مكلفا الإشراف على عمليات تصدير الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة ومنهم إسرائيل فالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة دفعه للاستقالة لانه ضبط الأسلحة الأميريكية التي  تستخدم في قتل المدنيين.

ومن مواقف الأفراد إلى دول امتلكت جرأة لم تمتلكها أي دولة عربية في قطع علاقاتها مع إسرائيل، فبعدما تقدمت لوكسمبورغ بدعوى ضد إسرائيل في الجنائية الدولية، أيّد الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا اقتراحا لقطع العلاقات مع إسرائيل.

وعلى الخطى ذاتها سارت دولة بنين غرب أفريقيا ودولة بيليز في أميركا الوسطى والحزب الحاكم في جنوب افريقيا أيدوا قطع العلاقات مع إسرائيل.

وأعلنت قبرص أنها تقترب من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يتيح إقامة ممر بحري من الجزيرة إلى غزة، ويتم بموجبه تجميع المساعدات وفحصها، على أن تنقلها سفن وتفحصها  لجنة مشتركة تضم في عضويتها إسرائيل.

تابعنا عبر