كتب الياس الشدياق في موقع mtv: 

لا يشعر أي رياضي لبناني بالاستسلام رغم كل الظروف المحيطة، فالصمود والإصرار هما عنوانا المرحلة لأن الرياضة اساساً تأتي بالأمل على كل ممارسيها وعلى متابعيها ايضاً، وهذا الإصرار نسمعه على لسان رئيس الاتحاد اللبناني للتزلج فريدي كيروز الذي أكد في حديث لموقع mtv أنه لن يسمح بأن يتأثر الاتحاد ونشاطاته وانديته بالوضع الحالي.

وأكد كيروز أن “الازمة الاقتصادية وجائحة كورونا أثرتا على اتحاد التزلج وباقي الاتحادات ايضاً، من ناحية الرعاية المالية او حتى من ناحية التدريبات، وبالنسبة الى اتحاد التزلج موسمنا قصير لاننا نبدأ تقريباً من عيد الميلاد حتى منتصف اذار، والان مرّ تقريباً 60% من الموسم”.
وعن الاغلاق العام، قال: “حصلنا على موافقة من وزيرة الشباب والرياضة على موافقة استثنائية لمباشرة التدريبات للمنتخبات في رياضات الـSnow Board والـ Cross Country والتزلج الالبي، وبالتالي بدأت التمارين بشرط أن نحصل على الاذن من وزارة الداخلية عبر المنصة الخاصة، وأن يجري اللاعبون فحوصات PCR دورية اجبارية، كما اننا نستأجر محطات التزلج للاتحاد فقط، ويتمرن حوالي 30 لاعباً حتى الان”.
من ناحية البطولات الخارجية، لفت كيروز الى أن الاتحاد لم يوقف مشاركاته، مضيفاً: “نحن لم نتوقف حتى من دون تدريب، فأرسلنا فريقاً للمشاركة في بطولة الدول الصغرى في مونتينيغرو وتصدر فريق البنات البطولة، كما ارسلنا فريقاً آخر الى بطولة في مقدونيا، ومطلع الاسبوع المقبل سيتوجه منتخب لبنان (اربعة شبّان واربع شابّات) للمشاركة في بطولة العالم في التزلج الالبي في كورتينا، كما سيتوجه فريق اخر من 7 لاعبين (3 شابّات و4 شبّان) للمشاركة في بطولة العالم بتزلج العمق في المانيا”.
وعن الأحوال الجوية وتأخر الشتاء، أشار كيروز الى أن “الاحوال الجوية اخّرت الموسم قليلاً حيث بدأ في 15 كانون الثاني، والتمارين تأخرت ايضاً بسبب الاغلاق العام، ونحن نحاول العمل قدر المستطاع حتى لا يخسر لبنان تصنيفه في الاتحاد الدولي وحتى نشارك في الالعاب الاولمبية الشتوية في الصين عام 2022، لان فترة التصنيف للألعاب الاولمبية هي في هذه الفترة”.
ورداً على سؤال حول الحلول المطروحة للخروج من الازمة الحالية، أجاب: “نحن نعمل كفريق عمل واحد، ونواصل الاستراتيجية التي بدأت مع الاتحاد السابق. مدخولنا يأتي من تنظيم بطولاتنا بشكل اساسي للحصول على الاموال من الاتحاد الدولي، وبالتالي في حال لم ننظم بطولاتنا فلن نحصل على الأموال”.
وأضاف: “في الوقت الحالي لا نعاني من مشاكل ولن نسمح بأن تتأثر مالية الاتحاد وسنحاول مساعدة الاندية للسماح لهم بتمرين لاعبيهم، علماً اننا نعمل هذا العام “كلّ يوم بيومه” بسبب الظروف الصحية التي نمر بها”.
وتابع كيروز: “رياضة التزلج هي الاقل خطراً بانتقال وباء كورونا، ونحن نعرف ان محطات التزلج حول العالم تفتح ابوابها امام المتزلجين مع اخذ الاجراءات الوقائية، لذا اتمنى أن يُعاد النظر باغلاق محطات التزلج لان هذا الامر يصنع حركة اقتصادية للمناطق الجبلية وهي تعطي لاهالي هذه المناطق نوعاً من الاكتفاء الذاتي والاستمرار باغلاقها سيعود بالكارثة على الاهالي، علماً اننا ارسلنا كتاباً للوزارات المعنية بهذا الموضوع وشرحنا لهم الاجراءات التي يمكننا اتباعها لفتح محطات التزلج واتمنى ان يتم النظر بها”.
وبالنسبة الى انتخابات اللجنة الأولمبية المقررة يوم 25 شباط الجاري، اكد كيروز أن “اتحاد التزلج لديه مرشحه وهو الاستاذ ريمون سكر”، مضيفاً: “اتحادنا الوحيد الذي يشارك في الالعاب الاولمبية الشتوية، لذا نأمل أن نُمثل بمرشحنا”.
وعن اللوائح المنافسة قال: “هناك تجاذبات في موضوع اللوائح ولكن حتى الان لا يوجد إلّا لائحة الاستاذ جهاد سلامة والامور غير واضحة من الفريق الثاني، ولكن الاهم اننا مرشحين لعضوية اللجنة”.

وعن دور الدولة بمساعدة القطاع الرياضي، ختم قائلاً: “مع استاذ جهاد سلامة وفي حال وصوله، ستكون هناك رافعة للرياضة اللبنانية ولكن لا مانع من دعم وزارة الشباب والرياضة، فيجب أن تكون موازنة الوزارة بأغلبها للجنة الاولمبية فهي قادرة على توزيعها بشكل عادل على الاتحادات الناشطة والقادرة على احراز ميداليات اولمبية وليس توزيعها على الاتحادات التي لا تقوم بأي نشاط”.