عُقِد في دار الفتوى بطرابلس برعاية وحضور القائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام
وعضو المجلس الإسلاميّ الشّرعيّ الشّيخ أمير رعد، لقاء ضم الهيئة النّسائيّة في دار الفتوى ممثلة بالسّيّدتين مها الفوال وإيمان أمين، رئيسات جمعيّات نسائيّة في طرابلس، وممثّلات عنها، وقيّمات على المبادرات الاجتماعيّة والدّاعمة فيها.
افتتحت اللّقاء منسقة لجنة التوعية في المبادرة الدكتورة غنى عيواظة وشكرت دار الفتوى بشخص سماحة الشيخ محمد إمام على” احتضانه الدّائم لمبادرات الخير باختلاف أنواعها وتوجّهاتها وبشخص كلّ قائم في هذه الدّار المباركة بجهوده الطّيّبة، والشّكر موصول للدّكتورة عائشة يكن لإطلاقها مبادرة تحمل عنوان” الحدّ من الهجرة غير النّظاميّة عبر قوارب الموت” والتي كانت محور الاجتماع، ولمن شارك بدوره فيها د. دينا معماري، ود.غادة طبيخ، والإعلاميّة سمر قرة، وسائر القيّمين عليها، ثمّ الشّكر لكلّ من لبّى الدّعوة وحضر، ولمن تغيّب لعذر خاصّ به.
وأضافت: تكثر الاجتماعات والدّعوات، وكلّ يسعى فوق منكبيها لإعمارها. منهم من يستعين بمنظّمات وبسلطات للوصول لهدف يغاير في طرحه أدنى مبادئ الإنسانيّة من احترام حقّ الحياة والعيش الكريم والفكر السّديد وأوّلها الحقّ في المحافظة على الفطرة السّليمة والمعتقد الخالص لله سبحانه”.
وقالت :إنّ أهمّ ما ميّز لقاؤنا هذا هو النّيّة الخالصة التي دفعت كلّ حاضر وحاضرة منّا اليوم للمشاركة والحضور متخطّين المشاغل والظّروف الخاصّة.
وكانت كلمة لسماحة المفتي محمد إمام أشار فيها إلى أن دار الفتوى هي دار الجميع مؤكدا على أهمية معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية بشتى السبل وضرورة التّعاون وتوحيد الجهود ليثمر العمل نحو الأفضل دومًا، وما أحوجنا لذلك في ظلّ الظّروف الرّاهنة، داعيًا الله سبحانه أن يوفّق الخطى نحو النّفع وبذل الخير.
ثم كانت كلمة للدكتورة عائشة يكن شكرت فيها سماحة المفتي على رعايته ودعمه للمبادرة منذ انطلاقتها والدكتوره غنى عيواظة والجمعيات المشاركه وتكلمت عن خلفية الهجرة غير النظامية وارتفاع وتيرتها في الآونة الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.
ثم تحدّثت عن الحوادث الأليمة التي حصلت مؤخرا وتداعياتها على ذوي الضحايا والناجين وعن المخاطر والمعاناة التي يتكبدها حتى الواصلين الى السواحل الأوروبية من سجن وتعذيب وإذلال والتي قد تصل إلى حدّ الموت.
و تساءلت من يتحمل المسؤوليه في ظل غياب الدوله، وهل بتنا عاجزين عن إيجاد الحلول التي تساهم في الحدّ من هذه الظاهرة المأساوية؟.
وأشارت كيف أن هيئات المجتمع المدني وخصوصا في طرابلس والشمال أثبتت قدرتها على التصدي للأزمات من خلال العديد من المبادرات والأعمال الخيرية والتوعوية والإنمائية. وأضافت أن
التوجه الى الجمعيات النسائية هدفه التأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع وأهمية توعية المرأة وتمكينها مهنيا واقتصاديا كي تحمي أسرتها.
ثم تكلمت عن محاور المبادرة الأربعة وهي التوعية عن طريق المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني، والدعم النفسي، والدعم المهني، والدعم القانوني.
وأشارت الى دور الجمعيات في التثقيف، وأهمية الدعم المهني عن طريق التدريب والتأهيل المهني ودعم المؤسسات والمشاريع الصغيرة والناشئة، والمشاريع الوقفية والقروض الصغيرة، متمنيّة على الجمعيات المشاركة في التوعية والدعم المهني وخاصة في المناطق الأكثر حرمانا وتهميشا.
كلمة الدّعم النّفسيّ قدّمتها د. دينا معماري مشيرة لأهمّيّة الوقاية أوّلًا بمحاكاة العقل حول المخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظاميّة، ثمّ دور الدّعم النّفسيّ للنّاجين عند حادثة الغرق، لعلاج الألم الذي خلّفه الموقف.
الجزء الثاني من اللقاء تحدّثت فيه رئيسات الجمعيّات وممثّلاتها عن الدّور الخيريّ الاجتماعيّ والخدماتيّ الذي تقدّمنه لأبناء المدينة، وإمكانية تبادل الدعم فيما بينها وأكدن على أهمية الاستثمار في التعليم والتأهيل المهني وإقامة المشاريع التي تؤمن فرص عمل لأبناء الشمال للتّخفيف من وطأة العبء الاقتصادي عن كاهل من ندعوه لصرف نظره عن هذه الهجرة.
يشار إلى أنّ اللقاء حضره كلٌ من: عضوّ بلديّة طرابلس أ. رشا سنكريّ، السّيّدة نعمت فنج رئيسة الهيئات النسائية الموحّدة في الشمال ورئيسة لجنة الأمهات مع السيدة وداد عسّاف، ياسمين غمراوي رئيسة جمعيّة للخير أنا وأنت، السّيّدة فاطمة بدرا رئيسة الجمعية اللبنانية الخيريّة للإصلاح والتّأهيل، أ. سمر زيني رئيسة جمعيّة رعاية الطّفل، مثّلت مدير عام الرّابطة النسائيّة د. رابعة يكن، أعضاء الهيئة الإدارية أ. يشار خياط، أ. بدور دريعي، أ. نبيهة شندر، وعن جمعيّة الاتّحاد الإسلاميّ السّيّدات سماهر عبد الرحمن، هناء فاخوري، عبير الزاهد، مهى خضر، السّيّدة عائشة عليّان الرّئيس السّابق للرّابطة النّسائيّة، أ. فرح البب مديرة المركز الطّبٍيّ لجمعيّة مكارم الأخلاق الإسلاميّة في طرابلس، أ. وصفيّة حامد رئيسة جمعيّة أجيال الغد، السّيّدة ناريمان الجمل رئيسة الاتّحاد العربيّ للمرأة المتخصّصة، ممثّلة بيت الزّكاة في طرابلس أ. أكارم أبو ليلى، أ. تغريد وهبة عن مبادرة قدوة، المحاميّتان أ. جومانة حامد وأ. رنا صابونجي، د. منى عثمان (أستاذة جامعيّة) تناولت موضوع الوقف النّقديّ وتطوير مشاريع الأوقاف الإسلاميّة، السّيّدتان وصال السّباعي ونورا طبال عن جمعيّة لأنّك إنسان، واختتم اللّقاء بتوصيات سماحة المفتي الشيح محمد امام مشددا على ضرورة استمراريّة التّعاون نحو المزيد من العمل لخدمة أبناء المجتمع.
