لم تمنع الظروف العصيبة التي كان يمرّ بها لبنان خلال فترة الثمانينات نادي باستيا الشهير حامل كأس فرنسا لكرة القدم، من تلبية دعوة نظيره اللبنانيّ الأنصار لخوض فريقَيهما مباراة ودّية على ملعب بلدية بيروت في منتصف شباط 1981. وكان اللافت في الأمر أنه قبل يوم واحد من موعد المباراة هطلت أمطارٌ غزيرة حوّلت أرض الملعب الى بركة مياه كبيرة، فما كان من القيّمين إلا أن قاموا بإمتصاص المياه بواسطة الإسفنج، وقد انتهى اللقاء بفوز الفريق الفرنسي بهدف نظيف سجله اللاعب الكاميروني الدولي المعروف روجيه ميلا في الدقيقة الأخيرة.
حضر المباراة التي قادها الحكم اللبناني الدولي سبع فلاح، نحو ثمانية آلاف متفرّج من بينهم شخصيات سياسية ورياضية تقدّمهم وزير التربية والشباب والرياضة مروان حماده، السفير الفرنسي في لبنان لويس دو لامار، رئيس نادي الأنصار سليم دياب وأعضاء اللجنة الادارية. وقد دافع عن ألوان الفريق اللبنانيّ كلّ من الحارس العملاق عبد الرحمن شبارو، واللاعبين محمد الاسطه، إبراهيم عزو، عاطف الساحلي، عدنان الحاج، محمد العرجة، جمال بليق، راشد دوغان، محمد ادلبي، عدنان بليق وعبد الناصر بختي. يُذكر انّ الفريق الفرنسيّ عاد واستضافَ الأنصار بعد أشهر على ملعبه في مدينة فرياني وخسر أمامه بشكل مفاجئ بنتيجة (1-2)، وأحرز هدفي الفريق الأخضر “ثعلبه” إبراهيم الدهيني.
