
جاء في “الشرق الأوسط”:
ذكر رئيس حركة «حماس» في غزة، خليل الحية، أن الحركة مستعدة للتفاوض على الفور بشأن اتفاق لتبادل جميع الرهائن مع عدد متفق عليه من الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، في إطار صفقة تضمن الانسحاب الإسرائيلي، وتنهي الحرب في القطاع.
وفي كلمة بثّها التلفزيون، قال الحية، الذي يقود فريق التفاوض من جانب «حماس» في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، إن الحركة رفضت اتفاق هدنة.
وقال الحية: «نؤكد استعدادنا للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة. مفاوضات الرزمة الشاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى لدينا وعدد متفق عليه من أسرانا لدى الاحتلال. على الاحتلال في المقابل وقف الحرب تماماً على شعبنا والانسحاب الكامل من قطاع غزة».
وأضاف: «الاتفاقات الجزئية يستعملها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته غطاءً لأجندته السياسية القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه جميعاً، ولن نكون جزءاً من تمرير هذه السياسة».
ورحّب زعيم الحركة بموقف المبعوث الأميركي آدم بولر بإنهاء ملف الأسرى والحرب معاً، وقال إنه «يتقاطع مع موقف الحركة». وأضاف أن «المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وهي حقّ طبيعي لشعبنا».
قذائف «الياسين 105» التي تستخدمها «كتائب القسام» في غزة (أ.ف.ب)
قذائف «الياسين 105» التي تستخدمها «كتائب القسام» في غزة (أ.ف.ب)
ويعمل الوسطاء المصريون على إحياء اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير (كانون الثاني)، الذي أوقف القتال في قطاع غزة قبل انهياره الشهر الماضي، لكن لم تظهر أي بوادر على إحراز تقدم. وتتبادل إسرائيل و«حماس» الاتهامات بفشل التوصل إلى اتفاق.
وقالت مصادر فلسطينية ومصرية إن الجولة الأحدث من المحادثات التي عقدت، يوم الاثنين، في القاهرة انتهت دون أي تقدم يذكر.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية» التلفزيونية، أمس، نقلاً عن مصادر، إن «حماس» تدرس مقترحاً إسرائيلياً تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنه من المفترض أن تقدم ردّها خلال الساعات المقبلة.
وكانت القناة التلفزيونية قد ذكرت، يوم الاثنين، أن مصر سلّمت «حماس» مقترحاً إسرائيلياً بوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال الحية: «عاد الوسطاء للتواصل معنا لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وقد وافقنا على مقترحهم نهاية شهر رمضان، رغم قناعتنا بأن نتنياهو يصرّ على استمرار الحرب والعدوان لحماية مستقبله السياسي. الأمر الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه».
وأضاف أن نتنياهو «ردّ على مقترح الوسطاء بمقترح يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة».