أفادت مصادر وزارة الطاقة للـLBCI بأن “الاتفاق مع العراق يلحظ بيع كمية من النفط الاسود الفائض عن حاجة المصافي العراقية للبنان خلال العام 2021 وبكميات حددتها وزارة النفط العراقية بـ 500 الف طن من الفيول الثقيل كمرحلة اولى ولفترة سنة، ويتم تسعيرها وفق اسعار النشرة العالمية”.
وأضافت المعلومات أن “ما قدّمته العراق يساعد في حل جزء من ازمة الكهرباء ويساهم في تأمين الفيول بشكل مستمر، اذ سيتمّ استرداد قيمتها على شكل خدمات طبية واستشارية، يشتريها العراق بقيمة النفط الذي سيحصل عليه لبنان، وبالاموال التي سيضعها الاخير في حساب لدى مصرف لبنان عائد الى وزارة المال العراقية، ليتم تصدير الخدمات والمعدات والمنتجات المتفق عليها الى العراق”.
وفي التفاصيل، أفادت المعلومات بأن “ما جرى التوصل اليه خلال الاجتماعات التي انعقدت على مدى أشهر بين المسؤولين العراقيين واللبنانيين، وضعته الامانة العامة في مجلس الوزراء اللبناني ضمن إتفاق إطار شامل كان يفترض ان يوّقع بين رئيسي الحكومتين اللبنانية والعراقية في الزيارة التي كانت ستحصل في ١٧ و١٨ نيسان”، مشيرة الى أن “في هذا الاطار الشامل، ستحصل اتفاقات ثنائية بين الوزارات المعنية معظمها خدمات صحية واستشارية”.
وأوضحت المعلومات أن “هذه الـ ٥٠٠ الف طن تشكّل ٦/١ اي سدس قيمة المحروقات التي يريدها لبنان، اذ هو بحاجة سنوياً الى ٣ مليون طن، قيمتها بحدود ٢٠٠ الف دولار، على ان يتم الحصول على هذه الكمية وفق الحاجة لمدة سنة”.
وبالتوازي وبحسب المعلومات، ثمة اتفاق ثنائي يتم العمل عليه بين وزارة الطاقة والمياه وشركة تسويق النفط “سومو”، وهي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بموجب القوانين العراقية السارية ابرام عقود تصدير النفط الخام وكذلك عقود تصدير واستيراد المشتقات النفطية، والوزارة ستجري عملية المبادلة swap مع اي شركة تتعامل مع سومو من أجل الحصول على النفط بالمواصفات التي يحتاج لبنان اليها.
اشارة الى أن وزارة الطاقة مستمرة في الخطة التي وضعتها باستقدام الفيول لزوم حاجة مؤسسة كهرباء لبنان عبر تقنية spot cargo اضافة الى المناقصات العادية لشراء الفيول.