العمل جارٍ على إيجاد أفضل آلية لإراحة المواطنين
أمين القصيفي – موقع القوات
تعود قضية التأخير في الاستحصال على جواز السفر اللبناني إلى الواجهة، مع إعلان المديرية العامة للأمن العام، عن “التوقف عن استقبال طلبات المواطنين الاستثنائية لتقريب مواعيد تقديم جوازات سفرهم، اعتباراً من يوم الإثنين الموافق فيه 09/01/2023، وريثما يصار إلى اعتماد آلية جديدة، على أن تستمر باستقبال طلباتهم في مواعيدها الأصلية وفق التواريخ المحدّدة لهم على المنصة”.
البيان المقتضب أثار موجة من التساؤلات في صفوف المواطنين، والخشية من عراقيل وتأخير إضافي لمواعيد استحصالهم على جوازات السفر. علماً أن الجوازات التي تُمنح حالياً هي من نموذج العام 2003 لفترة 5 سنوات، والذي عاودت المديرية إصداره بعد التوقف عن ذلك في العام 2016 واعتماد جواز السفر البيومتري.
وثمة إشارات اليوم إلى حلحلة معيّنة على صعيد أزمة جوازات السفر البيومترية التي اندلعت العام الماضي إثر الخلاف الذي نشأ بين مصرف لبنان ووزارة المال، بالنسبة لتأمين المبالغ المطلوبة، بالدولار الأميركي النقدي، للشركة الفرنسية المولجة طباعتها. ومن المحتمل جداً وجود ارتباط ما بين الحلحلة على هذا الصعيد وبيان الأمن الأخير، وسط حديث عن توقُّع وصول دفعة من جوازات السفر البيومترية قريباً، بعد التوصل إلى معالجة الخلاف.
مصادر في الأمن العام اللبناني، تؤكد لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “قرار التوقف عن استقبال طلبات المواطنين الاستثنائية لتقريب مواعيد تقديم جوازات سفرهم، مؤقت”، وتشدد على أن “لا أزمة مستجدّة في تقديم طلبات الحصول على جوازات السفر لطالبيها، وفق الآلية الحالية المعتمدة من خلال التسجيل وتحديد المواعيد عبر المنصة”.
وتوضح، أنه “في الفترة الأخيرة، ونظراً لإعطاء مواعيد طويلة الأجل نسبياً لتقديم الطلبات، تمتد إلى أشهر أحياناً، يلجأ كثيرون بعد التسجيل على المنصة والحصول على موعد، للتوجه إلى مركز المديرية العامة دائرة تسجيل الطلبات، لتقديم طلب مستعجل استثنائي، بداعي السفر مثلاً للاستشفاء، أو لزيارة طارئة إلى أحد أفراد العائلة لوضع خاص، أو لعدم ضياع فرصة عمل في الخارج في حال التأخُّر عن الانتقال خلال موعد قريب محدَّد، وغيرها”.
ومنعاً لأي اجتهادات حول المسألة، تجزم المصادر ذاتها، بأن “العمل جارٍ على إيجاد أفضل آلية لإراحة المواطنين. والإجراء المتَّخذ ليس سببه أي مشاكل أو عراقيل إضافية طرأت على قضية جوازات السفر، بل على العكس”.
وتلمِّح المصادر عينها، مفضِّلة عدم التوسُّع لأن الأمور لا تزال قيد البحث، إلى أن “ما يتمّ دراسته حالياً هو إيجاد آلية جديدة كلّياً تسهِّل الأمر على المواطنين، وتسمح لهم بالحصول على جواز السفر في أقرب وقت”.
وتنوِّه، إلى أنه “استناداً إلى توفُّر معطيات وإمكانيات معيّنة، في الفترة الأخيرة، من الممكن أن ننتقل في وقت ليس ببعيد إلى ظروف أفضل لناحية الاستحصال على جواز السفر. وقد تسمح الإمكانيات التي توفَّرت بالعودة إلى الآليات العادية، وتقديم الطلبات والاستحصال على المواعيد في المراكز المعتمدة للأمن العام في مختلف المناطق”.
وفي حين تفضِّل مصادر الأمن العام، “عدم التعليق على ما يُحكى عن إمكان إنهاء العمل بالتسجيل للحصول على مواعيد عبر المنصة”، تشدد على أن “الهدف من اعتماد الآلية الجديدة، التي بلغت دراستها مراحل متقدِّمة، تسهيل الاستحصال على جواز السفر للمواطنين اللبنانيين وتوفير العناء الذي تكبَّدوه في الفترة السابقة”.
أما عن إمكانية العودة لإصدار جوازات السفر البيومترية ولمدة 10 سنوات، إلى جانب الجوازات نموذج العام 2003 التي تُمنح حالياً لمدة 5 سنوات، فـ”لا تنفي المصادر ذلك ولا تؤكده”، معتمدةً جانب “التحفُّظ لناحية الكشف عن تفاصيل إضافية حول المسألة”، لكنها في الوقت ذاته “لا تستبعد الأمر”، مشيرةً إلى أن “الأمور إيجابية، والإعلان عن الآلية الجديدة لن يطول وربما خلال أيام”.