أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى أن “انتخابات رئاسة الجمهوريّة ليست حدثاً معزولاً إنّما له علاقة بأوضاع البلد ونحن نعيش أزمة كبيرة وبالتالي من المهم أن نضع يدنا على مكمن الخلل ونريد أن ننتخب رئيساً يعالج هذا المكمن من أجل الخروج ممّا نحن فيه اليوم”.
وقال بعد اجتماع تكتل “الجمهورية القويّة”: “وصلنا إلى الأزمة التي نعيشها بسبب عاملين رئيسيين أوّلهما مصادرة القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية والثاني هو سوء الإدارة وسوء الحوكمة والفساد ووراء هذين العاملين لاعب واحد هو حزب الله”.
وأضاف جعجع: “حزب الله جراء وضعيته اللاشرعيّة واللاقانونيّة يخالف كلّ القوانين والدستور وكان بحاجة إلى أغطية داخلية لتغطية وضعيته ولذلك تحالف مع أفسد الفاسدين في البلد وليس إيمانه بجبران باسيل الذي جعل الحزب يتحالف معه”.
وتساءل: “أيزال أحدٌ يشكّ بفساد جبران باسيل؟ والأزمة تكمن بالفساد ولذلك نريد انتخاب رئيس جمهورية يعالج هذه الأزمة والتي تسبّب بها حزب الله وحلفاؤه”.
وأردف جعجع: “أهمية الاستحقاق الرئاسي أنّه إمّا يكون بداية لطريق الإنقاذ وإلا جهنّم جديدة أصعب لمدّة 6 سنوات والاحتمال الأول أن تتفق المعارضة على مرشح واحد ونحن نعمل على هذا الاحتمال والثاني أن يأتي رئيس من محور الممانعة لا سمح الله فعندها “على الدنيا السلام” أمّا الاحتمال الثالث فهو في ما يتعلّق بالدعوات للتوصّل إلى تسوية على رئيس توافقي يلتف حوله اللبنانيون جميعاً”.
وشدد على أننا “سنعارض بكلّ ما أوتينا من قوّة وصول شخصية من 8 آذار إلى رئاسة الجمهورية”.
واعتبر جعجع أن “الرئيس التوافقي يعني تمديد 6 سنوات جديدة في جهنّم ونحن ضدّ هذا الطرح”.
ووجّه رسالة إلى كلّ المعارضين والمستقلّين قائلًا: “الطابة في ملعبنا اليوم والناس انتخبتنا لتغيير الواقع وأمامنا مفترق أساسي هو استحقاق الرئاسة ويجب أن نصل إلى لجنة تنسيق تبحث في الرئيس الذي لديه المواصفات المطلوبة ومن لا يفعل ذلك يكون قد خان من أوصله إلى مجلس النواب”.
وقال جعجع: “أنا مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية ولكن هذا الأمر يتوقف على وحدة المعارضة، ومتمسكون بأمر واحد هو تمكن كل المعارضة الاتفاق على رئيس للجمهورية”.
وعشية الذكرى الثانية لإنفجار المرفأ، قال: “لا يمكن إلا الوقوف لحظة مع أهالي الضحايا والمتضررين ولا شكّ أنّ الإنفجار جريمة كبيرة والجريمة الأكبر أنه بعد سنتين وبعد كلّ ما حصل لا يزال الفاعل مجهّلاً رغم أن الكثير من التحقيقات أصبحت مكتملة ولكن السلطة لا تريد الحقيقة”.
وتابع جعجع: “تركنا مجالاً للتحقيق المحلي أن يأخذ مجراه ولأنّه لم يحصل شيء حتى اليوم أعددنا مذكرة لرفعها للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان من أجل تشكيل لجنة تقصّي حقائق دوليّة”.