شعار ناشطون

بلاد ما بين النهرين أرض الفرص: إلى العراق دُر

13/01/22 08:03 pm

<span dir="ltr">13/01/22 08:03 pm</span>

كتب جو متني: 

ما أنْ حطّت طائرة الميدل ايست أمس في بيروت آتية من بغداد، وعلى متنها وفد المستثمرين والمبادرين والصناعيين المشارك في مؤتمر الأعمال العراقي – اللبناني الثاني، والذي عقد أعضاؤه لقاءات B2B مع نظراء لهم عراقيّين مهتمّين بالشراكة مع القطاع الخاص اللبناني، حتى يعود قسمٌ من هؤلاء ويُضاف إليهم مجموعة جديدة من عالم الأعمال في لبنان وفي عالم الاغتراب الأسبوع المقبل إلى العاصمة العراقيّة، للمشاركة في معرض “صُنع في لبنان” ويرفع شعار ” شجِّع اللبناني : ناطرينكم” الذي يفتتحه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثّلاً بوزير الصناعة جورج بوشكيان يوم الخميس في العشرين من الجاري ويستمرّ حتى الثامن والعشرين منه، ويُقام في معرض بغداد الدولي، وتنظّمه شركة الهيبة لتنظيم المعارض والمؤتمرات Prestige التي يرأسها حسام غلاييني، وهو لبناني مقيم في بغداد، ويتولّى منذ سنوات تنظيم المعارض الدوليّة في العاصمة العراقيّة، وكُلِّف قبل فترة تنظيم معرض المنتجات الفرنسيّة في معرض بغداد الدولي. ويتمّ التنسيق بالكامل مع السفارة اللبنانية في بغداد والسفير علي الحبحاب الذي يبذل جهوداً مضاعفة لتأمين انسياب السلع اللبنانية الى العراق وازالة العراقيل الحدودية البريّة والاداريّة أمامها.

هذه “الهجمة” من قبل القطاع الخاص اللبناني الى السوق العراقي تعود لأسبابٍ عديدة منها التاريخي والسياسي ومنها الاقتصادي – الجغرافي ومنها الديني – الاجتماعي.
ففي طائرة العودة، تسمع أحد الشباب المبادرين يقول إنّ جدّه مقاوِل ونفّذ قبل خمسين عاماً، مشاريع طرق واوتوسترادات في العديد من المحافظات العراقيّة.

 

وتسمع سيّدة أنّهم فتحوا مكتباً تمثيلياً لمصنع المولّدات الكهربائيّة المعروف في لبنان منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كما تسمع عن وجود مصنع لبناني لتصنيع قوارير الغاز…
في هذه الطائرة، تسمع الكثير عن تمركز مؤسسات ومصانع وشركات للمقاولات في العراق منذ سنوات.

ويأتي اليوم جيل جديد للتفتيش عن الفرص الكثيرة الموجودة في العراق الذي يُعتبر ثاني أكبر احتياط للنفط في العالم بعد المملكة العربيّة السعوديّة.
يبني اللبنانيّون والعراقيّون على الصلات التاريخيّة بين البلدين، وكذلك على صلات القُربى الموجودة بين عائلات لبنانيّة وعراقيّة، وكذلك على المحبة المتبادلة بين الشعبين.

 

في الاجتماعات التي عقدها بوشكيان مع المسؤولين العراقيّين، يُلاحظ أحدُ المشاركين فيها للـMTV توق العراقيّين وتعطّشهم وتصميمهم وقرارهم على التعاون مع لبنان والاستفادة من خبرات اللبنانيّين في مجالات تدريبيّة عديدة منها الإداري ومنها المالي وفي مجال الأبحاث والتطوير العلمي والأرشيف والمكننة والبرمجة والتعبئة والتغليف والتسويق والطباعة وتنظيم المعارض، اضافة بالتأكيد إلى اعطائهم الأولويّة للمنتجات اللبنانيّة. وهذا ما أكد عليه وزير الصناعة والمعادن العراقية ووزير التجارة العراقية ورئيس الدائرة العربيّة في وزارة الخارجيّة العراقيّة والسفير العراقي في لبنان.
واعتبر بوشكيان المعرض “ملتقىً جامعاً  لبلدَيْن وشعبَيْن يريدان التجارة الحرّة والتبادل بينهما”، وتمنّى أن “يحتلَّ “صُنع في لبنان” الصدارة والأولويّة في خيارات العراقيّين ومشترياتم، وذلك لجودة البضاعة اللبنانيّة ونوعيّتها وتمتّعها بالمواصفات الدوليّة”، موضحاً أن “لبنان والعراق يسيران على سكّة تعاون متقدّم ويخطوان معاً خطوات ثابتة في ارساء علاقات متينة وثابتة نحو المستقبل”.

 

كما تشارك غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال بقوّة في هذه الفعاليّة، وأكد رئيسها توفيق دبوسي أن مرفأ طرابلس هو مرفأ العراق وكذلك مصفاة النفط والغاز، مشيراً إلى أن توقيت “معرض صنع في لبنان” هو ملائم جداً يترافق مع نظرة محورية لدى الصناعي اللبناني الى أن السوق العراقية مهمة بالنسبة للصناعة اللبنانية ذات الجودة والأسعار المدروسة وتتميز عن سواها من المنتجات المنافسة.
وعلمت MTV أن الفئات المستهدفة هي: مصانع المنتجات الزراعيّة والغذائيّة، شركات التعليب والتغليف والشركات الاستثمارية والصناعية بكافة المجالات والخدمات الفندقيّة والسياحيّة والتدريب والتطوير والمستشفيات والمراكز الطبيّة ومستحضرات التجميل والألبسة والجلود والنسيج والكيميائيّات وموادّ التنظيف والطباعة والورق والكرتون والصناعات الخزفيّة والزجاجيّة والصناعات الكهربائيّة.

 

ورداً على سؤال لماذا بغداد؟، أجاب غلاييني للـ MTV:”المسافة بين بغداد وبيروت ساعة في الطائرة. والسوق العراقي أربعون مليون مستهلك يهمّهم الكثير من المنتجات اللبنانيّة التي تتمتّع بالمواصفات والجودة الأمر الذي يعزّز قدرتها التنافسيّة، وقد تعرّف عليها العراقي في لبنان أثناء اقامته للدراسة أو السياحة أو الطبابة، وفي العراق كون المُنتج اللبناني موجود في العراق، ونعمل على تعزيز حضوره أكثر في الأسواق العراقية.

تابعنا عبر