
أعلنت وزارة الخارجية العراقية الخميس، أن بغداد وواشنطن ستطلقان محادثات من شأنها أن تؤدي إلى صياغة “جدول زمني محدد” يؤطّر مدة وجود التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي لمستشاريه.
وعلى خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، نفّذت الجماعات المسلّحة الموالية لإيران منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2023، عشرات الهجمات في العراق وسوريا ضدّ الجنود الأميركيين وجنود التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن لمحاربة تنظيم الدولية الإسلامية.
ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في العراق ضدّ هذه الجماعات، فيما دفعت التوترات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الدعوة إلى انسحاب التحالف الدولي، عبر محادثات بشأن خريطة طريق وجدول زمني.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية العراقية إطلاق “مجاميع العمل” في إطار “اللجنة العسكرية العليا” المشتركة بين بغداد وواشنطن.
وقالت الوزارة إن هذه “المجاميع” ستقوم ب”تقييم تهديد داعش وخطره… وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، وذلك لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق”.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان بدء “اجتماعات” فرق العمل “في الأيام المقبلة”.
وأكد أنه سيتمّ التحقّق من “ثلاثة عوامل رئيسية”، مشيراً في هذا الإطار إلى “تهديد داعش والمتطلبات العملياتية… ومستوى قدرات القوات الأمنية العراقية”.
ويتواجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، وذلك في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن في العام 2014.
يذكر أنه بعد صعوده السريع والاستيلاء على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة، شهد تنظيم الدولة الإسلامية انهيار دولة “الخلافة” التي أعلنها في العام 2014، في ظلّ الهجمات التي شُنّت ضدّه في هذين البلدين.
وأعلنت السلطات العراقية “انتصارها” على التنظيم المتطرّف في نهاية العام 2017، لكن الجهاديين يواصلون مهاجمة أفراد الجيش والشرطة بشكل متقطّع، خصوصاً في المناطق الريفية والنائية خارج المدن الكبرى.