تحتضن ساحتا شان دو مارس وتروكاديرو، المحيطتان ببرج إيفل والشاهدتان على إنجازات رياضية كثيرة على مرّ الزمان، فعاليات عدّة ضمن الألعاب الأولمبية والبارالمبية، في مكانين سياحيين رئيسيين في باريس.الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
تتمتع ساحة تروكاديرو بإطلالة على نهر السين، وتُحاط بأجنحة قوسية لقصر شايو الذي بُني للمعرض العالمي في عام 1937.
وسينطلق سباقا الطرق للدراجات والمشي لمسافة 20 كيلومتراً من هذه الساحة، في الألعاب المقرّرة بين 26 تموز و11 آب المقبلين.
وقُرئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في قصر شايو في 10 كانون الأوّل 1948 الذي تبنّته الأمم المتحدة كتحقيق لرؤية إنسانية عالمية بعد فوز الحلفاء على النازيين في الحرب العالمية الثانية.
في مدخل “ساحة الحريات وحقوق الإنسان” التي تفصل بين الجناحين للقصر، نُقشت المادة الأولى من إعلان حقوق الإنسان والمواطن لعام 1789، التي تقول إن “الناس يولدون أحراراً ومتساوين في الحقوق”.
وتُنظّم العديد من التجمعات هنا. كانت الساحة وحدائقها المائلة التي تمتد حتى جسر يينا، تحظى منذ فترة طويلة بشعبية كبيرة بين عشاق التزلّج بالعجلات وعلى الألواح (سكايت بورد).
حفلات ضخمة
تحتضن حديقة شان دو مارس الواقعة بين برج إيفل والمدرسة العسكرية، فعاليات المصارعة والجودو، ثم فعاليات الجودو البارالمبي والرغبي البارالمبي في الأرينا، داخل الأرينا أو “القصر الكبير الموقت” المُقام لأغراض تجديد المبنى التاريخي الموجود على الضفة الأخرى من نهر السين.
واعتادت هذه الحديقة العامة الواسعة استضافة الحفلات الموسيقية المجانية في 14 تموز: هنا أحيا ميشال بولناراف حفلاً في 2007 وجوني هاليداي في 2009 أمام مئات الآلاف من الناس، ومنذ نحو عشر سنوات يسبق العروض الموسيقية الكلاسيكية عروض الألعاب النارية في العيد الوطني.
إنجازات رياضية
وفي الهواء الطلق، يحضر ملعب برج إيفل لاستضافة فعاليات الكرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم للمكفوفين.
البرج بُنيَ من قبل غوستاف إيفل في عام 1889 للمعرض العالمي، وهو يُعتبر رمزاً لباريس و#فرنسا وأحد أشهر المعالم حول العالم، حيث استقبل 6.3 مليون زائر في 2023.
المعلم كان شاهداً على إنجازاتٍ رياضية: في 10 نيسان، تمكّنت الفرنسية أنوك غارنييه من تحطيم رقم قياسي عالمي في تسلق الحبل حيث وصلت إلى الطابق الثاني على ارتفاع 110 أمتار.
وفي 31 آذار 1984، مرّ الطيار الأميركي روبرت موريارتي بطائرته “بيتشكرافت بونانزا” من تحت البرج “بهدف التسلية”.
وأعاد الفرنسي جيرار دانس الاستعراض بطائرة خفيفة في السادس من تشرين الثاني 1986.
في عام 1989، قام المتزحلق على الحبال فيليب بوتي بعبور 700 متراً على سلك يفصل بين قصر شايو وبرج إيفل.
كما قام ناثان بولين أيضاً بالمشي على الحبل من برج إيفل إلى تروكاديرو على ارتفاع 70 متراً في عامي 2017 و2021.