تشير الدراسات الطبية إلى أن نحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الخرف، ويتم تشخيص نحو 10 ملايين حالة جديدة كل عام، فيما لا تزال الجهود الطبية تتواصل بحثاً عن عقاقير أو أذية معينة تقلل من الإصابة بهذا المرض.
وقد كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة BMC Medicine الطبية أن النظام الغذائي المتوسطي قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن اتباع نظام غذاء “البحر الأبيض المتوسط” الغني بالمأكولات البحرية والفواكه والخضروات والمكسرات وزيت الزيتون قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الدماغية المرتبطة بتقدم العمر.
وأدى اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك إلى تقليل احتمالية الإصابة بالخرف بمقدار الربع تقريبا، حتى بين الأشخاص المعرضين لخطر وراثي أعلى.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 60،000 من كبار السن .
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، أوليفر شانون، المحاضر في التغذية البشرية والشيخوخة في جامعة نيوكاسل إن “الرسالة الرئيسية من هذه الدراسة هي أنه حتى بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مخاطر وراثية أعلى، فإن تناول نظام غذائي أكثر شبها بنظام البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بالخرف”.
وقال شانون في رسالة بالبريد الإلكتروني لشبكة NBC News إن الأشخاص في الدراسة كانوا يتناولون عادة كميات أقل من اللحوم الحمراء أو المصنعة والحلويات والمعجنات ويشربون عددا أقل من المشروبات المحلاة بالسكر.
ووفقا لشانون فإن الاستهلاك الأسبوعي من الأطعمة لتحقيق نظام “بحر متوسطي مثالي” يشمل زيت الزيتون كدهون الطهي الرئيسية، وحصتين أو أكثر من الخضار يوميا، و3 حصص أو أكثر من الفاكهة يوميا.
كما يشمل أقل من حصة واحدة من اللحوم الحمراء يوميا وأقل من حصة واحدة من الزبدة أو السمن أو الكريمة يوميا، وأقل من مشروب واحد محلى بالسكر يوميا.
ويشمل النظام أيضا 3 حصص أو أكثر من البقوليات، مثل الفول أو العدس أو الفول السوداني، في الأسبوع، و3 حصص أو أكثر من الأسماك في الأسبوع، وأقل من حصتين من الحلويات أو المعجنات في الأسبوع.
كما يشمل 3 حصص أو أكثر من المكسرات في الأسبوع، وحصتين أو أكثر من صلصة الطماطم في الأسبوع