كتب موقع “ناشطون”:
حالة من الغضب تسود في طرابلس على خلفية تصرّف محافظ الشمال رمزي نهرا، أمس، مع رئيس البلدية رياض يمق، وذلك خلال وجوده في مكتبه للبحث في مسألة إحراق مبنى البلدية، قبل أن يشعر يمق أنّه موجود في مكتب المحافظ للتحقيق معه، الأمر الذي رفضه قبل أن يواجَه من قبل نهرا ومن معه من مرافقين في المكتب في سرايا طرابلس بتصرّفات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن مشاركين في اللقاء بأنّها كانت “غير لائقة” بحقّ يمق.
حيث اعربوا عن تضامنهم مع رئيس البلدية طرابلس وأنّ التعرض لرئيس البلدية هو تعرض لطرابلس بكل أطيافيها السياسية والدينية والاجتماعية وطالبوا بإقالة المحافظ وكفّ يده .
وكما عقد نواب طرابلس إجتماعاً حضره كل من الرئيس نجيب ميقاتي والنواب محمد كبارة وسمير الجسر ونقولا نحاس وعلي درويش وبحثوا أوضاعا عامة وشؤونا تخص مدينة طرابلس والشمال.
وناقش المجتمعون الاشكال الذي وقع في مكتب محافظ الشمال رمزي نهرا والاساءة التي تعرض لها رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق ووصلت الى حد احتجاز حرية هذا الاخير، على خلفية ملف إحراق مبنى البلدية، فرأى المجتمعون أن ما حصل مستنكر ومرفوض شكلا ومضمونا، لمخالفته القانون وكل أصول التعامل، خصوصا أن الجميع حريص، كل الحرص، على موقع رئيس بلدية طرابلس المنتخب من الشعب، ولما يمثل من رمزية يجب الحفاظ عليها ولا يمكن تخطيها، داعين وزير الداخلية العميد محمد فهمي ،الذي تجاوب مشكورا بسحب ملف البلدية من المحافظ ، الى كف يد هذا الأخير عن ادارة مهام المحافظة واحالته على التفتيش المركزي ، والى فتح تحقيق اداري ثان في الاشكال الذي حصل وتحديد المسؤوليات إحقاقا للحق.
وقال الوزير فيصل كرامي في دردشة مع الصحافيين: الادعاء على عدد من شباب طرابلس بتهمة ارهاب على خلفية اعمال الشغب التي شهدتها المدينة هو حقيقة ادعاء مبالغ به ونحن نتحفّظ على تحميل هؤلاء الشباب والمدينة عموما توصيف الارهاب ونشجب هذا الامر.
أما فيما يتعلق بالإشكال الذي حصل بين محافظ الشمال ورئيس بلدية طرابلس، قال كرامي: نؤكد كرامة رئيس البلدية هي كرامتنا وكرامة كل الطرابلسيين وهذا الموضوع هو خط أحمر، بلدية طرابلس أكبر بلدية في لبنان حتى اكبر من بلدية بيروت ولا يجوز التعرض لرئيسها، نحن اتصلنا برئيس الحكومة الذي طلب من وزير الداخلية التحقيق بالموضوع، انا برأيي الشخصي أن سعادة المحافظ غير قادر على الاستمرار في موقعه، ونحن نعلم انه بسبب الاوضاع الحالية يستحيل تعيين محافظ آخر ولكن كي لا تستغل طرابلس كصندوق بريد من جديد بين المختلفين، نحن نطالب ان يتم كف يد المحافظ عن مدينة طرابلس وتكليف محافظ عكار او محافظ البقاع او غيرها لتسيير امر المحافظة”.
وان كان نواب المدينة واهلها يطالبون باقالتك او استقالتك، فمن تمثل في هذه المحافظة ؟