دعا الممثل الإنجليزي ثيو جيمس سفير النوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إدراج اللاجئين في السياسات المتعلقة بالمناخ.
جاء ذلك أثناء توجهه للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) من أجل الدعوة إلى تقديم دعم أكبر للمتضررين من تأثير تغير المناخ.
وسينضم جيمس، الذي كان جده لاجئا فر من اليونان إلى سوريا خلال الحرب العالمية الثانية، لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمدافعين عنهم في قمة المناخ في باكو عاصمة أذربيجان.
وسافر بطل المسلسل التلفزيوني “ذا جنتلمن” (السادة الأفاضل) وفيلم “دايفيرجنت” (المختلفة) إلى ولاية الحوض الشرقي بجنوب شرق موريتانيا الشهر الماضي حيث التقى لاجئين فروا من الصراع في مالي إلى منطقة تواجه بالفعل الفقر والقدرة المحدودة على الوصول للخدمات الأساسية وصدمات مناخية.
وتعرضت منطقة الساحل شبه القاحلة لتزايد الظواهر الجوية المتطرفة ومن بينها ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
وقال جيمس لرويترز “اللاجئون لا يساهمون في الغالبية العظمى من أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية وانبعاثات الكربون لكنهم في طليعة من يتعرضون للمعاناة”.
وفي أول تقرير لها عن المناخ صدر اليوم الثلاثاء، قالت المفوضية إن ثلاثة من كل أربعة نازحين قسرا في جميع أنحاء العالم أي 90 مليونا من أصل 120 يعيشون في بلدان معرضة لتأثيرات تتراوح بين مرتفعة وشديدة ناتجة عن تغير المناخ.
وقال جيمس “لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الآن… بيانات محددة تربط أزمة المناخ بالنازحين قسرا وأزمة اللاجئين، ونحن بحاجة إلى تعظيم الرسالة التي مفادها أن هذين الأمرين مترابطان بشكل وثيق”.
وأضاف “سيكونان جنبا إلى جنب إلى الأبد، وأكثر من ذلك في المستقبل”.
وأُطلق على القمة اسم “مؤتمر الأطراف المعني بتمويل المناخ” بسبب هدفها المركزي المتمثل في الاتفاق على حجم الأموال التي ينبغي إنفاقها كل عام لمساعدة البلدان النامية على مواجهة التكاليف المتعلقة بالمناخ.
المصدر :رويترز