شعار ناشطون

المعركة الانتخابية في الشمال ستحدد من هو الزعيم السني والمسيحي الأقوى؟

13/10/21 08:17 pm

<span dir="ltr">13/10/21 08:17 pm</span>

على ما يبدو ستكون المعركة الانتخابية في منطقة الشمال الأشرس بين كل المعارك الأخرى، لا بل يمكن أن نلقبها بـ”أم المعارك”، حيث اعتبر المراقبون أنها معركة “الزعيم المسيحي الأقوى” والتي بدورها ستمهّد للرئاسة، ومعركة “الزعيم السني الأقوى” والتي بدورها ستنسحب على رئاسة الحكومة

وتنقسم محافظة الشمال إلى 3 دوائر كبرى، وهي الشمال الأولى والتي تضمّ دائرة واحدة صغرى وهي عكار وتتمثّل بـ7 نواب (3 سنة، 1 علوي، 1 ماروني، 2 روم أورثوذكس)، والشمال الثانية والتي تضمّ بدورها 3 دوائر صغرى وهي طرابلس، المنية والضنية، وتتمثّل بـ11 نائبا (8 سنة، 1 علوي، 1 ماروني، 1 روم أورثوذكس)، وأخيرا الشمال الثالثة والتي تنقسم إلى 4 دوائر صغرى وهي بشري، زغرتا، الكورة، والبترون، وتتمثّل بـ 10 نواب (7 موارنة، و2 روم أورثوذكس)..

وفي التفاصيل، تكشف مصادر مطلّعة على الحركة الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة (بشري، زغرتا، الكورة، والبترون) في حديث لموقع “الديار” عن “بدء تشكّل لوائح نواة معارضة، يرأسها رئيس حزب “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوّض”.

ad

وستتضمن هذه الائحة بحسب المصادر كلّ من “النائب السّابق جواد بولس في زغرتا، وبول سالم في الكورة، ومجد بطرس حرب نجل النائب السابق بطرس حرب في البترون، ونبيل مكاري إبن النائب السابق فريد مكاري في الكورة، ووليم جبران طوق في بشرّي، إلى جانب بعض مرشحي حزب الكتائب”.

وستقف هذه الائحة بوجه لائحة “القوات اللبنانية” برئاسة النائبة ستريدا جعجع، ولائحة “التيار الوطني الحرّ” برئاسة النائب جبران باسيل، ولائحة تيار “المردة” برئاسة النائب طوني فرنجية”.

 

إذا نحن أمام 4 مرشحين لرئاسة الجمهورية، وهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وعقر داره “بشري”، ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وعقر داره “إهدن”، ورئيس “التيار الوطني الحر”ّ جبران باسيل وعقر داره “البترون” وأخيرا رئيس “حركة الاستقلال ميشال معوض إبن “زغرتا”.

وبحسب ما أكدته المصادر “لن تشهد هذه الدائرة أي تحالف بين الاحزاب الكبرى، على عكس انتخابات 2018، حيث تم تسجيل 4 قوائم في الدائرة الانتخابية الشمالية الثالثة، ضمت قائمة “الشمال القوي” أي تحالف “التيار الوطني الحر” و”حركة الاستقلال” و”تيار المستقبل”، وقائمة “نبض الجمهورية القوي” والتي جمعت “القوات اللبنانية” و”حزب الكتائب” و”حركة اليسار الديموقراطي”، و قائمة “معا من أجل الشمال ولبنان” ، وجمعت “المردة”، و”الحزب السوري القومي الاجتماعي وبطرس حرب، في حين أن قائمة المجتمع المدني “كلنا وطني” جمعت حركة “مواطنون ومواطنات في دولة” و”حزب سبعة”.

ad

ما يعني أنّ لائحة “القوات اللبنانية” ستخسر بعضا من أصواتها في حال حسم تحالف “حزب الكتائب” مع “حركة الاستقلال”، وكذلك سيخسر “الوطني الحر” عددا لا يستهان به من الأصوات بعد انسحاب معوّض من التكتل، حيث استحوذ هذا الأخير على ما يقارب الـ 8500 صوت في انتخابات 2018.

على المقلب الآخر، تأتي لوائح كل ّمن “تيار المستقبل” و “تيار العزم”، ولائحة اللواء أشرف ريفي، لترسم التوجه السني في دوائر الشمال، حيث تلفت المصادر إلى أنّ “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “مرتاح” بعد ما حققه من مكاسب سياسية، لا سيما نجاحه في عملية تأليف الحكومة، المهمة التي فشل فيها رئيس “المستقبل” سعد الحريري ، ما جعل ميقاتي يتفوّق على هذا الأخير لترتفع أسهمه في الشارع السني في طرابلس والذي بدوره أظهر تململا من الحريري خصوصا وأنه لم يف بالوعود التي قدّمها لكلّ من أهالي عكار وطرابلس”.

وبلمحة سريعة حول الواقع الانتخابي لعام 2018، نذكّر بأنه تم تسجيل 8 قوائم في الدائرة الانتخابية الشمالية الثانية ؛ قائمة “العزم” لميقاتي، وقائمة تيار المستقبل “المستقبل للشمال” ، وقائمة قادها أشرف ريفي “لبنان السيادة” ، وقائمة “الكرامة الوطنية” (تحالف بين فيصل كرامي وجهاد الصمد بمشاركة الأحباش والمردة) ، وقائمة “قرار الشعب” (تحالف بين “التيار الوطني الحر” وكمال خير، انضم إليهما بعض المستقلين) ، وقائمة “كلنا وطني” (“حزب سبعة”، و”حركة مواطنون” و”مواطنات في دولة” ، “حزب الطليعة في لبنان” “العربي الاشتراكي”، “حركة المقاومة” وبعض المستقلين) ، قائمة “القرار المستقل” (تحالف بين “الجماعة الإسلامية” ، النائب السابق مصباح الأحدب وبعض المستقلين) وقائمة “المجتمع المدني المستقل” (شملت عددا من المستقلين).

أما في الضنية ، فتم أختيار سامي فتفت بدل والده النائب السابق أحمد فتفت والنائب قاسم عبد العزيز كمرشحي لـ”تيار المستقبل”.

وتشير المصادر الى أن “قرار “تيار المستقبل” ترشيح فتفت في الضنية على لوائحه لا يزال قائما خصوصا وأن هذا الأخير يتمتع بشعبية واسعة لا ينحصر وجودها في الشمال فقط بل يتعداه ليشمل باق المناطق اللبنانية والسبب يعود لنشاطه النيابي البارز وصغر سنه ما أكسبه تأييدا واسعا في صفوف الشباب”.

وبالتالي ستحدد دائرة الشمال الثانية والأولى (عكار) من هو الزعيم السني الأقوى، بالاضافة إلى كل من دائرة بيروت الثانية ودائرة الجنوب الاولى (صيدا جزين)، مع ذكر الدور الكبير الذي يلعبه النائب فؤاد المخزومي في طرابلس وحجم المساعدات والخدمات الكبيرة التي يقدمها للأهالي إلى جانب وجوده القوي في بيروت، والذي بدأ يمتدّ أكثر وأكثر وسط تراجع ملحوظ لشعبية تيار “المستقبل””.

 

تابعنا عبر