صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي:
من المؤسف ان يدعي قاضٍ على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بناء على كيدية قاض قدم استقالته بعد انكشاف فساده. ومن المؤسف ان تصبح قرارات بعض القضاة “غب الطلب” السياسي.
ومن سخرية القدر أن يصل الكيد ببعض الموتورين الى حد طعن مؤسسة هي اليوم أكثر من أي وقت مضى في الخط الأمامي للمواجهة ضد كل الأوبئة في لبنان من كورونا الى الارهاب الى الاضطراب الاجتماعي.
دائما رفعنا شعار الحياد للمؤسسة الأمنية عن المناكفات والابتزازات السياسية، لكن البعض المعروف بافتعال المعارك الدونكيشوتية ما عاد يراعي حرمة المصالح الوطنية. فالأمن لكل الوطن، اما السياسة فجعلها هذا البعض على قياس مصالحه الشخصية والفئوية الضيقة جدا.
وليس الكلام عن استدعاء المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان للتحقيق استهدافاً شخصيا له، بل تصويب مسموم على قوى الأمن الداخلي. اذ بدلا من اعلان الاعتزاز بما تقوم به هذه المؤسسة في هذا الزمن الصعب جداً، نرى الكيديين يحاولون اقحامها في لعبة الابتزاز للضغط والعرقلة فيما البلاد تتدهور وتنتظر حكومة مهمة تنتشلها من القاع.
الحملة على اللواء عثمان اليوم هي حملة سياسية بامتياز بلباس قضائي. فهل هكذا يكافىء من كشف شبكات الارهاب وعصابات الاجرام والمخدرات، ومن بدأ اولا بمحاسبة المرتكبين بمؤسسة قوى الامن والاهم كشف فساد بعض القضاة؟ وبالمناسبة اين اصبحت ملفات التحقيق معهم؟.
ان كرامة اللواء عثمان من كرامتنا، وعمله يتحدث عنه، ومناقبيته تشهد له، وهو ليس بحاجة الى شهادة من احد. واساليب الضغط البالية والموروثة من حقبة الوصاية لن تنفع معه ومعنا.