النائب أشرف ريفي قال لــ”النهار”، إن جلسة الأربعاء “انطوت على أكثر من عنوان ومعطى، ومن هنا ان “خطف” الصوت الستين للمرشح جهاد أزعور لدليل بالملموس على خوف رئيس المجلس والثنائي الشيعي بشكل عام من وصول أزعور الى سدة الرئاسة، بدليل ما سبق الجلسة من تقاطع المعارضة على دعم مرشحها، وهذا بحد ذاته يذكّر بحقبة 14 آذار يوم سجّلت أبرز انتفاضة بوجه الثنائي وعهد الوصاية، وتالياً منذ لحظة ترشيحنا لأزعور انبرى الثنائي الشيعي الى اطلاق حملات تخوينية غير مسبوقة، فضلا عن لجوئه الى اساليبه المعتادة من التهديد والوعيد رافعاً شعار اما سليمان فرنجية رئيساً أو لا رئيس، وعليه لم نُفاجأ بتعطيل الجلسة وعدم اجراء دورة ثانية”. وأضاف: “أما أن يتم إخفاء صوت كي لا يصل الرقم الى الستين فهذا أمر لا يليق بالنظام البرلماني والديموقراطية والتعددية واحترام الرأي الآخر”، مؤكداً أن “هذا الصوت احتُجز كما تمّ احتجاز الإعلامية الكويتية من قِبل هذا الثنائي، والأمر عينه عندما خُطف المواطن السعودي، وبمعنى أوضح هذه سياساتهم القمعية التعطيلية غير الديموقراطية ولم يتحملوا صوتاً اضافياً، فكيف يريدون حواراً ويتغنون به؟”.
وختم ريفي: “لن نسكت أو نخاف كما خاف برّي والثنائي من صوت إضافي لمرشح المعارضة، ولن نسمح بوصول مرشحهم الذي اختاره الثنائي كونه يجسّد سياستهم ومحورهم، ولو جرت الدورة الثانية لأصبح لدينا اليوم رئيس للجمهورية هو جهاد أزعور، ومن الطبيعي ان ذلك كان سيؤدي الى استقرار أمني واقتصادي وخروج البلد من أزماته ومعضلاته، انما مع هذا الثنائي على “من تقرأ مزاميرك يا داود”، لقد خافوا من صوت وان كنا ندرك أن ذلك لن يغير في المعادلة”.