شعار ناشطون

اللواء ريفي لجريدة ناشطون يتحدث عن البلوكات النفطية

16/07/23 12:59 pm

<span dir="ltr">16/07/23 12:59 pm</span>

أدلى معالي الوزير النائب أشرف ريفي بحديث إلى جريدة وموقع «ناشطون» تناول فيه قضايا الساعة والتطورات والأوضاع على الساحة اللبنانية من مختلف جوانبها على الشكل الآتي:
– س: في مستهل هذا اللقاء إسمحوا لنا معالي الوزير ان نسألكم عن رأيكم في تقريب موعد إجراء الحفريات تنقيبا عن النفط في البلوك(9)العائد للبنان؟
– ج: للأسف أن البدء بالحفر في البلوك 9 من أصل 10 بلوكات يعني، أن هناك من يعطي الأولوية إلى منطقة جغرافية معينة، مع أنّ البدء بالحفر في أي بلوك هو بالحقيقة لكل اللبنانيين ولكن دعوني أنبّه إلى عقلية إستئثارية لدى البعض الذي يعتقد وكأن البلوك 9 هو له وحده إنطلاقا من مقولة ان بلوك الجنوب هو للجنوب والوسط هو لأهل الوسط والشمال لأهل الشمال إلى آخره.
أنا أرى أن هذا الوطن هو موحد ولذلك أتصور أن أي بلوك هو في الحقيقة لكل اللبنانيين بشرط أن هذه الطبقة الفاسدة تعتقد أنها قادرة على إنشاء صناديق خاصة بها، فليسمحوا لنا بذلك! فنحن نخرج من مرحلة لنذهب إلى مرحلة أخرى، وهي إستئثارية وإلى حد ما هي أقرب إلى عقل «المافيا» منها إلى مرحلة وطنية، ندير فيها الأمور بشكل وطني وليس فئوي. ونتمنى بالتأكيد أن يظهر عندنا «غاز» لأنه في النهاية هذه ثروة وطنية وبكل أسف هذه الطبقة السياسية أوصلت البلد إلى عجز ضخم جدا جدا، فهناك أولا أموال المودعين في المصارف يجب تأمينها مهما كلف الأمر، وهناك الأموال التي سُرقت من الخزينة يجب أن تتم عملية ردّها، ومحاسبة كل من قام بسرقتها، ونحن نصلّي وندعو الله أن يكرمنا بأن يكون عندنا ثروات نفطية لأنه بالنتيجة من الآن إلى 2035 قد تكون البشرية قد إنتقلت إلى إستخدام طاقات متجددة، مما يؤدي إلى توقف إستخدام النفط لذلك إذا لم نستفد منه في الوقت الحاضر نكون قد وصلنا متأخرين على هذه «اللعبة».

س: هل ذلك يعني أنكم تشككون في هذه الطبقة التي ستدير الثروة النفطية؟

– ج: نحن نشك بنزاهتهم وأمانتهم، يمكننا أن نستعين بخبراء يشرفون مهنيا على إستخراج النفط وإدارة هذه العملية، إنما هذه الطبقة ليست ذات ثقة بصدقها وبأمانتها، لذلك كنا نُصر في المجلس النيابي على إنشاء صندوق وكان بعض النواب يطالبون أن نتبع النموذج النروجي الذي يُعتبرهو الأفضل في العالم، وهو صندوق سيادي بإستطاعته أن يحفظ أموال العائدات النفطية ويستثمرها لصالح هذا الشعب وهذا البلد.

 

وبالطبع تركت جانبا طبقتنا القائمة التي ليس لها علاقة بالنموذج النروجي ولا أي نموذج لدولة اخرى، بل لها علاقة بما شهدناه وحصل بأموال المودعين التي سرقوها كما سرقوا الخزينة، ولذلك ومن حسن حظنا كنا نتمنى أن تسفر الإنتخابات الأخيرة عن تغيير شامل ونحصل على الأغلبية كرجال دولة ولسنا من المافيات، وليس عندنا طمع بأموال الآخر إن كان مواطنا أو غير ذلك، وبالمقابل فإن التغيير ولو كان جزئيا يكفي أن تقول للآخر «وين رايح» ونضع النقاط على الحروف في داخل مجلس النواب و نتناول كل هذه الأمور بصدق وعلانية.

تابعنا عبر