شعار ناشطون

اللواء ريفي لجريدة ناشطون:قلت للودريان: هل قبلتم البقاء تحت إحتلال النازيين حتى نبقى نحن تحت الإحتلال الإيراني؟

16/07/23 01:27 pm

<span dir="ltr">16/07/23 01:27 pm</span>

س: شاركتم في المحادثات التي أجراها المبعوث الفرنسي لودريان بشأن الوضع اللبناني هل تضعنا في أجواء هذا اللقاء؟
– ج: لمسنا شيئا وإستنتجنا شيئا، بشأن اللمس كان لدينا سؤالان أعطونا توصيفكم للواقع وبعد ذلك إعطونا رؤيتكم للحل، وبنظرنا الحل «كتير بسيط» إذا بدنا نطبق الدستور يجب عقد جلسة إنتخابات رئاسية مفتوحة، بعدة دورات للإقتراع وبذلك تنتهي كل هذه الأزمة.وهكذا يقول الدستور، ويُنتخب رئيس الجمهورية الجديد بالإقتراع السري، ليس المطلوب الحوار ومن كان قويا ليس بحاجة لمن يحاوره، ومن كان ضعيفا يفرض الحوار معه بشأن مرشحه فقط. والدستور ليس فيه بند يشير إلى (حاورني حتى أحاورك) بالكواليس بإمكاننا ان نتحاور، وأن ننسق مع من يشبهنا، ولكن ليس بإمكانك القول بأنك لا تجري إنتخابات إلا إذا تحاورنا مع بعضنا. والفريق الآخر هو الذي لم يحترم الدستور وخرقه بصورة دائمة، ونحن أبلغنا الموفد الرئاسي الفرنسي بهذه الهواجس ووصّفنا الوضع كما نراه ونلمسه.
وأنا قلت له أن وضعنا يشبه الوضع الفرنسي في الحرب العالمية الثانية عندما إحتل النازيون فرنسا، واليوم نحن لدينا إحتلال إيراني وهناك لبنانيون لبسوا اللباس الإيراني وأصبحوا عملاء لإيران، هناك في فرنسا مارسوا القتل،وقلت ذلك للمبعوث الفرنسي وعددت له كل الضحايا الفرنسيين الذين سقطوا على يد النازيين الجدد على الأرض اللبنانية ومنهم 58 جنديا فرنسيا تم تفجيرهم في مركز المارينز المشترك في بيروت، وهناك عملية إختطاف السفير الفرنسي في لبنان دولامار، وإختطف الملحق العسكري الفرنسي غوتيير، وإختطف الباحث السياسي ميشال سورا، وكان لي شرف العثور على جثته.
وقلت له: من قام بقتل شهدائي وقتل رموزي هو في الحقيقة من قام بقتل جنودك، فهل تقبل أنت البقاء تحت الإحتلال النازي حتى تتركنا تحت الإحتلال الإيراني؟ انت ناضلت وحررت بلادك وأنا أناضل لتحرير بلدي، لذلك هذا الوضع ليس مقبولا من الفرنسيين أن يقوموا بتمديد 6 سنوات إضافية لهذا التوجه القائم، وأنا لا أرفض فلان من أجل إسمه، بل بسبب إرتباطاته وتوجهاته السياسية، وهو سيعود ويمدد ل 6 سنوات أخرى لهذا الوضع القائم حتى يتمكن من إستباحة حياتنا وحرياتنا ومصالحنا.
وأنا هنا أتصور أن الزمن قد تغيّر ولذلك نحن مصرون وثابتون على مواقفنا وأبلغنا الفرنسيين بذلك.
وبالإستنتاج أعتقد أنه كان يحاول الخروج مما طرحه الثنائي، وأنا قلت له بكل صراحة: كما المسيحيون رفضوا سليمان فرنجية لإرتباطه السياسي، نحن أيضا نرفض نواف سلام، مع إحترامنا له ولأكادميته، فنحن نريد في الحقيقة رجال دولة ولا نريد من يهبط علينا ب»الباراشوت» وليس لديه شرعية لا شعبية ولا أي شيىء بهذا المعنى.
ولا تحاولوا الزعم بأن الطائفة السنية ليس لديها الزعامات القادرة لتتبوأ سدة رئاسة الحكومة، هي ولاشك في مرحلة إنتقالية وبدأت بفرز براعم قيادية ولديها العديد منهم، ولذلك لن نقبل كما المسيحيين إعترضوا على فرض مرشح عليهم من دون إستشارتهم، كذلك نحن سنرفض مرشحا انت فرضته علينا بسلاحك لرئاسة الحكومة من دون التشاور معنا، فنحن شركاء في هذا الوطن «متل ما إلك إلي ومتل ما عليّ عليك، وأوعا تفكر حالك من فوق قادر أن تتجاوزني».
واعود وأقول أن هذا الوطن هو تعددي، ونحن نفاخر بتعدديته ونراها قيمة مضافة ونصر ونحافظ عليها إنما بالنهاية ليست تعددية شكلية وأنت تحكم الكل بسلاحك، وانت لا تستطيع أن تغلبني بقوة سلاحك مهما كلف الأمر، فهناك من كانت لديه مصالح خاصة باعت القضية على حساب المصالح الخاصة، ونحن ليس لدينا مصالح خاصة وكل غايتنا أن نحافظ على الوطن، وسنحافظ عليه إن شاء الله.

تابعنا عبر