شعار ناشطون

اللواء ابراهيم مكرّما من قبل “إيكوسوك”: انتخاب رئيس وحكومة مكتملة الصلاحيات هي من حقوق المواطن الاساسية

28/06/24 11:41 am

<span dir="ltr">28/06/24 11:41 am</span>

كرّم المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة “إيكوسوك” أمس المدير السابق للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، ورحّب به الممثل الدائم للجنة الدولية لحقوق الانسان والمجلس الدولي في الامم المتحدة السفير هيثم بو سعيد وقال أن اللواء ابراهيم صار عضوا من المجلس الرئاسي الشرفي لمجلس حقوق الانسان. وأشار:” نحن واللواء ابراهيم نتعاون منذ العام 2011 في الشأن الحقوقي”. وقدم بو سعيد شهادة تقدير للواء ابراهيم تقديرا على جهوده. وكان اللواء ابراهيم شارك أمس في ندوة بعنوان:” تعريف حقوق الانسان في لبنان حقوق وواجبات”، نظمها المعهد الفني الانطوني بالتعاون مع لجنة الحريات والامن المجتمعي والمجلس الدولي لحقوق الانسان المعتمد في الامم المتحدة بصفة خاصة “إيكوسوك”.
وحضر الندوة مدير المعهد الفني الانطوني الاب شربل بو انطون وعدد من الشخصيات.
وقال اللواء ابراهيم: (…)”كيف لا يكون لبنان بلد الحقوق والحريات المصانة، وهو الذي شارك ووضع بصمته في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذلك عندما شارك السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة شارل مالك في صياغة هذا الإعلان؟”. أضاف:” من المؤسف أن الوضع الإقتصادي والإجتماعي الحالي في لبنان، بات يجعل المواطنين يتمنون حقوقهم الأساسية والمصانة بالدستور والقانون والمواثيق وإن حقوقهم تستثمر في مواسم الإنتخابات للعبور الى سدة السلطة. مؤسف أن يمنّن الإنسان بحقه بالعيش الكريم”.

وأشار:” بالرغم من إقرار لبنان كل هذه الاتفاقيات والمواثيق، فإن المواطن اللبناني يفتقر منذ الاستقلال ولغاية اليوم إلى أبسط حقوقه كإنسان في العيش بكرامة وأمن اجتماعي، وفي ان يتمتع برخاء اقتصادي يُعتبر أساسياً في حقوق الإنسان.
وعلى الصعيد السياسي، كما سبق وذكرت، فإن الحقوق الخاصة بالمواطنين لا تمر عبر مؤسسات الدولة بل من خلال الأحزاب والزعماء.
وإذا أردنا أن نوسّع النظرة في أمننا الإقليمي، فإن حق الدفاع المشروع عن الأرض في وجه الاحتلال لا يزال يخضع لوجهات نظر متناقضة تحتاج إلى حزم وحسم.
ومن الحقوق الرئيسية أن يكون للدولة رأس وحكومة مكتملة الصلاحيات، ونحن في لبنان نعيش في فراغ رئاسي، حيث الدولة بلا رأس وعمل المؤسسات الدستورية غير منتظم، مما انعكس إرباكا في عمل مؤسسات الدولة ودوائرها كلها، وهي جميعها مرتبطة بحقوق المواطن، ما يجعل تشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات أيضًا أمرًا طارئا بعد انتخاب رئيس. هكذا، في لبنان، تقرأ التشريعات والمواثيق الدولية فتشعر بالفرح، أما في الواقع فإن الوضع سوداوي.
ومن حق لبنان أن يكون سيدا على قراراته في ما يخص الحماية التي يقدمها لمواطنيه، وخصوصا وسط وجود عدد هائل من السوريين على اراضيه تبدو الدول حريصة على حقوقهم اكثر من حقوق اللبنانيين.
لا حاجة للبنان بإعادة صياغة لحقوق مواطنيه لأن النصوص تفي بالغرض، وإنما الحاجة الى التطبيق”.
ولفت اللواء ابراهيم:” فقط في لبنان نرى مقياس القائد في عدد من بخدمونه وليس في عدد من يخدمهم.وأندريه مارلو يقول “لتولي القيادة يجب أن تخدم أولاً، وأنا أضيف أنه يجب أن تخدم أولاً وأخيراً وأن تحرص على تأمين حقوق المواطنين كجزء واجب من عملك وليس كخدمة للتسويق لإسمك.
فأي عمل في خدمة المواطنين وخصوصا فيما يتعلق بحقوقهم بالعيش الكريم يجب أن لا يكون معلقا على شرط أو قيد. فحقوق المواطنين هي حقوق مطلقة وفورية ولم يعد مقبولاً تقديم أعذار واهية لعدم الإبفاء بهده الإلتزامات.
وللعودة الى المسار الصحيح فإن لبنان يحتاج الى إعادة صياغة مواضيع مثل التعليم، الصحة، العمل في ظل ارتفاع منسوب البطالة كقضايا حقوقية، ومن شأن إعادة التأخير هذه أن تشجع المواطنين على مطالبة حكومتهم بإتخاذ إجراءات وضمان الحد الأدنى من الحماية، والبدء بمساءلة الحكومة عن عدم الوفاء بإلتزاماتها.
فإذا لم تتحرك الدولة لحل هذه المشاكل فهي لا تقصّر فقط تجاه الشعب اللبناني واحتياجاته الأساسية فحسب، بل تنتهك أيضا التزاماتها بموجب القانون الدولي.
اما فيما خصنا كمواطنين فإن حقوقنا ليست بمطلقة على الإطلاق وإلا فإننا نخرج عن كل الأنظمة والقوانين وندخل في شريعة الأقوى، ومقولة أنا قوي إذا أنا على حق بدلا من الإلتزام بمواطنيتنا عبر الانصياع لمنطق أنا على حق إذاً “أنا قوي”.
وأولى واجباتنا في هذا المسار هو إحترام حقوق الغير”.
في السياق ذاته، زار اللواء عباس ابراهيم محترف صناعة الايقونات في المعهد الفني الانطوني في الدكوانة، واستقبله رئيس المعهد الاب شربل بو عبود والمسؤولة عن المحترف أوديل شمعون ومعلمات أخريات.
واطلع اللواء ابراهيم على مراحل صنع الايقونات الدينية التي يتقنها المعهد والتي تستخدم في الكنائس والاديرة. وشرحت شمعون عن المعاني اللاهوتية والقيم الروحية والدينية التي يختزنها هذا الفن المقدس من خلال استخدام الالوان والاشكال والخطوط بطريقة تعكس الرمزية الدينية والتقاليد الثقافية. وكان لافتا في المعهد وجود بعض الصغار الذين جاؤوا لاستكشاف هذا الفن الذي يبدأ بتحضير اللوحة الاساسية التي تكون غالبا من الخشب ويتم تغطيتها بطبقة من الجص ثم يرسم الفنان التصميم الاولي باستخدام خطوط دقيقة، بعدها تطبق الالوان بمهارة ودقة مع التركيز على التفاصيل والرموز الدينية المهمة. وانتهت الجولة بصور تذكارية للواء ابراهيم مع الطلاب والمعلمات على خلفية ايقونات القديسين والعشاء السري ومار شربل وسواها.

تابعنا عبر